كشف السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري أن سفارة بلاده تقدّمت أخيراً بخطاب رسمي إلى رئيس محكمة التمييز في بيروت سعيد ميرزا تتضمن قضاء محكومية جميع السجناء السعوديين الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية في بلادهم. وأكد عسيري ل «الحياة» أن السعودي فهد اليحيى الذي أصدرت المحكمة العسكرية في بيروت أول من أمس حكماً بحقه بالسجن المؤبد غيابياً هو اسم حركي وليس حقيقياً. وكانت المحكمة العسكرية اصدرت أول من أمس أحكاماً بالسجن على 16 مداناً بالإرهاب، بينهم 3 سعوديين وامرأة. وأوضح السفير أن الخطاب الذي تقدمت به السفارة إلى رئيس محكمة التمييز في بيروت هو الثاني من نوعه، إذ إن خطاباً مماثلاً لم يتم التعامل معه، لأن جميع السجناء كانوا يقضون فترة التحقيق، ولم تكن صدرت بحقهم أحكام قضائية بعد. وقال السفير إن الخطاب «تضمّن طلب نقل السجناء السعوديين إلى بلادهم، وذلك من خلال العلاقة المميزة بين السعودية ولبنان، وأن يتم النظر لهؤلاء السجناء بعين الرحمة حتى يمكنهم التواصل مع ذويهم». وأكد عسيري أن السعودي فهد اليحيى الذي صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد غيابياً، هو اسم حركي وليس حقيقياً، إذ ورد اسمه ضمن عدد ممن قبض عليهم، وهو ما يلجأ إليه أولئك العناصر للتخفي وراء أسماء وكنى مستعارة. وذكرت المحامية اللبنانية مها فتحه، التي أوكل إليها الدفاع عن السعوديين محمد السويد وفهد المغامس ل «الحياة» أن الأحكام التي صدرت بحق موكليها كانت ضمن وقائع وقضية سابقة أصدر فيها حكم بالسجن. وقالت إنها لا تعلم لماذا تمت إعادتها. وأشارت مصادر مطلعة ل «الحياة» إلى أن السعودي السويد وجهّت إليه تهمة الوساطة بين تنظيمين هما «عصبة الأنصار» و«القاعدة»، وأنه قام بتوصيل رسالة نصية طلب منه أحد الأشخاص في مخيمات العراقيين في سورية خلال زيارته لهم، بتوصيلها إلى مدير مدرسة دار الحديث في طرابلس. ولفتت المصادر إلى أن السويد برر تلك الزيارة إلى مخيمات العراقيين في سورية بأنها كانت «خيرية».