جدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية حرص الحكومة وحركة «حماس» التي تقودها على تحقيق مصالحة حقيقية متوازنة. كما أعلنت السلطة الفلسطينية تأييدها الجهود المصرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وقال هنية تعقيباً على ما نشرته «الحياة» أمس، إن «مصر مؤهلة لمتابعة ملف المصالحة الفلسطينية»، مشدداً على «جدية حركة حماس في تحقيق مصالحة حقيقية متوازنة». وأبدى هنية حرصه على «التعاون التام مع مصر لإتمام الملفات المتصلة بالمصالحة الفلسطينية»، مشيراً إلى أن «هناك روحاً جديدة في السياسة المصرية الخارجية وتحديداً في التعامل مع قطاع غزة». ولفت إلى أنه لمس هذه الروح الجديدة «خلال اللقاءات التي عقدتها الجهات الفلسطينية المختلفة التي وصلت القاهرة»، مشدداً على أن «هذه العلاقة واللقاءات ستبقى مستمرة ومتواصلة لمتابعة كل الملفات المحورية وبخاصة المصالحة». وكانت «الحياة» نسبت في عددها الصادر أمس إلى مسؤول مصري رفيع المستوى قوله إن «الأيام القليلة المقبلة ستشهد بدء خطوات جادة نحو إنجاز المصالحة تلبية لتطلعات الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام واسترداد اللحمة الفلسطينية». في غضون ذلك، كشف عضو اللجنة المركزية ل «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» زياد جرغون أمس النقاب عن أن «الجبهة قدمت للقيادة المصرية رؤية جديدة من أجل البدء بحوار وطني شامل لإنهاء حال الانقسام». وقال جرغون إن الأمين العام للجبهة نايف حواتمة «قدم المبادرة خلال لقاءات منفصلة جمعته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ووزير الخارجية المصري نبيل العربي قبل أيام» في القاهرة. وأضاف أن المبادرة تنص على «دعوة مصر أولاً لكل الفصائل لحوار شامل في أي مكان وإن كان غير القاهرة، والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية والدعوة لانتخابات تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني الفلسطيني على أساس التمثيل النسبي، وبعد ذلك التوقيع على الورقة في أي مكان». وذكر بيان ل «الديموقراطية» أن حواتمة اجتمع أيضاً مع وزير الأمن القومي المصري اللواء مراد موافي، وذكر البيان أن الجانبين أكدا أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو «لا تفتح على عملية سياسية تستند إلى مرجعية قرارات الشرعية الدولية، فيما تواصل سياسة التوسع الاستعماري في القدسالمحتلة والضفة الفلسطينيةالمحتلة، والحصار والعدوان على قطاع غزة والضفة». إلى ذلك، أعلن أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم أن السلطة الفلسطينية تؤيد الجهود المصرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني. ولفت إلى ان «بعد إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مبادرته الأخيرة في شأن استعداده للذهاب إلى قطاع غزة فوجئنا بوضع حماس عقبات مقصودة للتهرب من تنفيذ مبادرة أبو مازن»، متهماً «حماس» ب «التعنت ولا تريد التعاطي إيجابياً مع الجهود التي تبذل من أجل إنهاء الانقسام».