جوس، ابوجا (نيجيريا) – رويترز، أ ف ب – نشرت قوات الأمن في شوارع المدن الشمالية في نيجيريا امس، بعدما تجمع شبان غاضبون في احتجاجات على النتائج التي أظهرت فوز الرئيس غودلاك حوناثان في انتخابات الرئاسة. كذلك أطلق جنود النار في الهواء في مدينة جوس وسط نيجيريا امس، فيما حلقت مروحيات عسكرية لتفريق شبان تجمهروا للاحتجاج على فوز جوناثان. وشوهد أناس يفرون من الاحتجاجات في الأحياء ذات الغالبية السكانية المسلمة في المدينة. وضمن رئيس نيجيريا المنتهية ولايته الفوز بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية، كما اظهرت النتائج الرسمية لفرز اصوات 35 ولاية من اصل 36، اضافة الى العاصمة الفيديرالية ابوجا. وتمكن جوناثان القادم من دلتا النيجر في جنوب البلاد من التغلب على منافسه محمد بوهاري وهو حاكم عسكري سابق من الشمال المسلم في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة. ووصف مراقبون هذه الانتخابات بأنها أنزه انتخابات منذ عقود من الزمان في أكبر دول افريقيا سكاناً، لكن أنصار بوهاري اتهموا الحزب الحاكم بالتزوير. وأظهرت النتائج مدى الاستقطاب السياسي في البلاد، إذ أيدت ولايات الشمال المسلم بوهاري، في حين أيد الجنوب الذي تقطنه غالبية مسيحية جوناثان. وتصاعدت أعمدة الدخان في السماء في أجزاء من مدينة كادونا في الشمال بعدما أشعل المحتجون النار في حواجز من إطارات السيارات. واستخدم الجنود السياط في تفريق مجموعات من الشبان تجمعت في شوارع كانو أكثر المدن سكاناً في الشمال. وقال سكان مدينة زاريا إن كنيسة أُحرقت ليل اول من امس، واستدعيت الشرطة لفض مشاجرات بين أنصار متناحرين عند بوابات أحد القصور. وقال أحد سكان كادونا ان «الناس يخشون الخروج. الجيش استدعي لفرض الأمن وهم في الشارع». وأعلن معسكر بوهاري الذي حض أنصاره خلال فترة الحملة الانتخابية على حماية الأصوات، إن بعض النتائج بدت مريبة بخاصة حيث بدت نسبة المشاركة عالية في شكل خاص في بعض معاقل جوناثان. وكان جوناثان تولى منصب نائب الرئيس في عهد سلفه المسلم عمر يار ادوا (2007-2010) وتولى الرئاسة في ايار (مايو) 2010، بدعم من حزب الشعب الديموقراطي. ويسيطر الحزب الى حد كبير على الساحة السياسية، اذ فاز من الدورة الاولى في كل الانتخابات الرئاسية منذ 1999. وأُجريت الانتخابات السبت وسط هدوء نسبي ولم تسجل سوى حوادث طفيفة لم تسفر عن ضحايا. وأشاد المراقبون بحسن سير الانتخابات التي تشكل تحسناً كبيراً بعد عدد من الانتخابات التي شابها التزوير.