أكد نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل أن القطاع الرياضي يحظى باهتمام ودعم كبيرين من القيادة، مشيراً إلى سعيهم الدائم إلى دمج الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع. وأضاف الأمير عبدالعزيز، خلال زيارته بطولة البارا السعودية: «الاهتمام برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة يعتبر عاملاً مهماً في دمج هذه الفئة مع المجتمع، ونشر ثقافة ممارسة الرياضة، بما يعكس قدراتهم الكبيرة وطموحاتهم العالية»، مشيراً إلى أن هذا الدعم يمثل حافزاً كبيراً لتحقيق عدد من الإنجازات والنجاحات لمنتخبنا وأبطالنا، ومنهم أبطال ذوي الاحتياجات الخاصة. وكانت «الابتسامة .. والرغبة.. والحماسة» العناوين الأبرز التي ظهر فيها أصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة، خلال بطولة البارا السعودية الأولى، التي نظمتها اللجنة البارالمبية السعودية في الرياض، بمشاركة أكثر من 300 لاعب، وبمجموع جوائز بلغ 450 ألف ريال، وهو الأعلى في تاريخ المنافسات البارالمبية المحلية. واستمرت البطولة نحو خمسة أيام، منذ وصول الفرق ال15 المشاركة، والذين يمثلون 15 مركزاً رياضياً لذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة، تنوعت إعاقتهم بين ذهنية، وبصرية، وحركية، والشلل الدماغي، إضافة إلى متلازمة داون، تنافسوا في أكثر من ثمانية رياضات؛ هي ألعاب القوى، وكرة الطاولة، والسباحة، ورفع الأثقال، وكرة السلة، وكرة القدم، وكرة الطائرة جلوس، وكرة الهدف، إضافة إلى رياضة البوتشي. بدوره أثنى رئيس اللجنة البارالمبية الأستاذ أحمد المقيرن على نجاح بطولة البارا السعودية الأولى، التي تقام في المملكة، مؤكداً أن ذلك سيكون دافعاً لهم لتكرار التجربة. وأضاف المقيرن: «نحن سعداء بما شاهدناه من تنظيم وتعاون من جميع الأندية، وسعداء بنجاحنا في تحويل هذا الحلم إلى حقيقة» وتابع: «الفرحة التي لمسناها من أصحاب الهمم محفزة لنا على إعادة هذه التجربة، والتي نؤكد أنها لن تكون البطولة الأخيرة، بل نعمل على تكرارها في مدن مختلفة». من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للجنة البارالمبية السعودية المهندس عبدالرحمن العثمان، أن طموحاتهم في اللجنة لن تتوقف عند هذا الحد، مضيفاً: «نأمل بأن تكون بطولة البارا السعودية مجرد بداية الانطلاقة لإقامة مزيد من البطولات والفعاليات، التي تستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين». وأوضح العثمان: «نطمح إلى أن نشارك في أولمبياد طوكيو 2020 بعدد من الرياضيات من ذوات الاحتياجات الخاصة، وهو ما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 من دعم وتمكين المرأة من ممارسة الرياضة». وواصل العثمان: «نشكر كل من أسهم في إنجاح هذه البطولة من رعاة ومنظمين وحكام وجهات إعلامية، ونأمل بأن نشاهد دعماً أكبر للجنة من مختلف القطاعات، لما في ذلك من الأثر الكبير في هذه الفئة الغالية علينا جميعاً، كما أخص بالشكر فريق عمل اللجنة، الذي عمل طويلاً وبذل كثيراً في سبيل إنجاح هذا الحدث». وشهدت البطولة تفاعلاً كبيراً من عدد من الناشطين الاجتماعيين وبعض الفنانين وشخصيات رياضية عدة، حرصوا جميعاً على حضور ودعم نجوم البارا السعودية.