نجح فريق طبي من مركز «الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب» في محافظة الأحساء، في إنقاذ مُسنّة في العقد الثامن من العمر، من الموت. وأوضح مدير المركز الدكتور عبدالله العبد القادر، ان السيدة «أصيبت بجلطة في الجدار السفلي للقلب مصحوبة بالتهاب رئوي، وتمت السيطرة عليه بالمضادات الحيوية وأجريت لها قسطرة، تبين من خلالها وجود ضيق شديد جداً في الجذع الرئيس للشريان التاجي الأيسر، وضيق في فرعيه الأمامي النازل والمنفرج، إضافة إلى الشريان التاجي الأيمن، الذي وجد فيه أكثر من ضيق شديد». وأوضح العبد القادر، ان «الفحوصات والأشعة، دفعت الفريق الطبي المُعالج، بقيادة استشاري القسطرة العلاجية في المركز الدكتور عبدالله الجبور، إلى اتخاذ قرار بتوسيع جميع الشرايين التاجية بواسطة الدعامات والبالونات. وقام بوضع جهاز مساند في الشريان الأبهري للمريضة، حتى تتحمل عضلة القلب الضعيفة المدة الزمنية الطويلة للعملية، ثم بدأوا في توسيع جميع التضيقات في الشريان الأيمن، وزرع دعامتين، ومن ثم الاتجاه إلى الجذع الرئيس الأيسر وتوسيعه بالبالون، ليمكن بعد ذلك من الدخول إلى فرعيه الأمامي النازل والمنفرج، بعد توسعتهما وزرع الدعامات في الجذع الرئيس، وإعادة توسعته بالبالون بالطريقة الفنية المناسبة». ولفت إلى أن صعوبة هذه الحالة، تكمن في «ارتفاع نسبة الوفاة، إذ تبلغ 50 في المئة، إضافة إلى وجود ضعف في عضلة القلب للمريضة، وإصابتها بالسكري وارتفاع في ضغط الدم، وتقدمها في العمر. ونصح الأطباء الذين تم عرض حال المريضة عليهم سابقاً، باستخدام الأدوية التقليدية».