واشنطن - «نشرة واشنطن» - عكفت شركات أميركية للخدمات المالية على تسهيل التبرّع بالمال، لدعم نهوض اليابان في أعقاب الزلزال والتسونامي اللذين ضربا البلاد. وأوضح نائب رئيس بنك «ويلز فارغو» الأميركي جوناثان فيلين، أن مديرين في المصرف خططوا منذ اليوم التالي للزلزال المدمّر الذي ضرب اليابان كيفية تأمين فرص لزبائنهم للتبرّع لليابانيين. وقرروا برمجة آلات الصراف الآلي التسعة آلاف التي يديرها المصرف لقبول هدايا من زبائنهم لليابان، في وقت يودع فيه متبرعون أموالاً أو يسحبونها من حساباتهم. وأضاف فيلين إن المصرف كان «أول مصرف أميركي يقدم لزبائنه عبر البلاد فرصاً للتبرع باستعمال آلات الصراف الآلي». وجمع «ويلز فارغو» نحو 1.3 مليون دولار بهذه الطريقة، بحلول الأسبوع الأول من نيسان (أبريل) الجاري، وكانت نسبة مئة في المئة منها تبرّعات إلى الصليب الأحمر الأميركي، الذي قدمها بدوره إلى الصليب الأحمر الياباني لمساعدة الناجين من الكارثة. ولدى الزبائن إمكانية تقديم أي مبلغ يتراوح بين دولار واحد و240 دولاراً، وتقديم تبرعات متعددة. وأوضح فيلين: «يدركون أنهم يتبرّعون من خلال قناة آمنة ويستطيعون استلام إيصال بالمبلغ الذي تبرعوا به، ويمكنهم استعماله للحسم من ضريبة الدخل المفروضة عليهم، كما لا يفرض المصرف أي رسم على الزبائن في مقابل استعمال هذه الخدمة». وأجرى «ويلز فارغو» تجارب على استعمال آلات الصراف الآلي المحلية لجمع أموال للمساعدة في الكوارث في أعقاب انتشار حرائق ضخمة في ولاية كولورادو الأميركية العام الماضي، وبعد حصول فيضانات في ولايتي مينيسوتا ونورث داكوتا عام 2009. وتسمح شركة «مورييل سيبرت» الأميركية للوساطة المالية لمستثمرين بالتبرّع بأسهم إلى الصليب الأحمر الأميركي، من دون دفع عمولة بيع. ويذكر أن إلغاء العمولة التي تتراوح قيمتها ما بين 40 و50 دولاراً ويفرضها عادة الوسيط على معاملة بيع وشراء الأسهم، يزيد من قيمة الأسهم المتبرَّع بها إلى الصليب الأحمر الأميركي لمساعدة الضحايا في اليابان. وأوضحت مورييل سيبرت، المؤسِّسة التي أعطت اسمها للشركة، انه يمكن للمستثمرين التبرّع بواسطة الإنترنت أو عبر الهاتف. وأطلقت سيبرت برنامج التبرع بالأسهم للأعمال الخيرية في شركتها مع الصليب الأحمر الأميركي ومؤسسات خيرية أخرى عام 2004، لمساعدة الناس في فلوريدا الذين تأثروا بالإعصار تشارلي. وتوسّع البرنامج بعد ذلك للمساعدة في كوارث أخرى. وتابعت أنه عندما يتبرّع أحدهم بأسهم لمؤسسة خيرية، يقرر المستثمر التبرّع إلى مجموعات إضافية لقضايا إنسانية مختلفة، ففي الأسبوع الذي تلى تقديم سيبرت إلى المستثمرين فرصة التبرّع إلى اليابان، تلقّت الشركة نحو أربعة أضعاف تبرّعات بالأسهم تلقتها خلال الشهر السابق.