أوصى مؤتمر «اللغة الإنكليزية في السنة التحضيرية بالمملكة...الواقع والمأمول» المختتمة أعماله أخيراً في المدينةالمنورة بأهمية التنسيق مع المدارس لمساعدة الطلاب على الاستعداد للحياة الجامعية بعد إنهاء المرحلة الثانوية، وتدريب مدرسي اللغة على إستراتيجيات تعلم الإنكليزية، ووجوب تهيئة الطلاب أيضاً على تطوير تلك المهارات لديهم. واستوجب المؤتمرون على مدرسي اللغة الأجنبية إدراك المعايير الثقافية بشكل أكبر مما يجعلهم مدرسي لغة أجنبية ذوي جودة عالية، وأهمية التطوير المهني المتواصل في كل مراكز اللغة الإنكليزية في السعودية، والإسهام في القدرة المعرفية لدى المدرس إيجاباً في تأهيله كمدرس لغة في كل من مرحلة ما قبل الخدمة ومرحلة الخدمة ذاتها. وفي ما يختص بالمناهج، أوصى المشاركون في المؤتمر الذي استضافته جامعة طيبة بالتأكيد على تعلم المعاني في كل برامج السنة التحضيرية، وثمة حاجة إلى تصميم مواد متعددة الأوجه بعناية فائقة، خصوصاً التي تعالج بشكل مباشر المفردات الأساسية العامة، إضافة إلى المفردات الأكاديمية أيضاً، وتطبيق خطط تدريس الكتابة التي ترتكز على المتعلم لمساعدة الطلاب على تولي مسؤولية الكتابة بأنفسهم. ورأى المؤتمر أنه من المستحسن أن يتم تقويم النتائج التعليمية لهذه الطرق على مستوى الكتابة لدى الطلاب في ظروف التعليم في السعودية من خلال الدراسات التجريبية، والكتابة لأغراض أكاديمية ومهارات التعلم أيضاً على أن تكون وسائل فعالة للغاية في تطوير مهارات التفكير، والحاجة للتركيز على التكيف (المعمق) وكفاءة الأكاديميين في مقررات اللغة الإنكليزية للأغراض الأكاديمية، التي يأخذ المتعلم من خلالها على عاتقه عمليات البحث والكتابة الأكاديمية ويتمكن أيضاً من تطبيق مهارات لغوية ونتائج معرفية محددة. وشددت التوصيات على أن تركز مواد المقررات على اللغة ومهاراتها التي يحتاجها الطلاب فعلاً في سياق الحياة الجامعية، وأن الفهم الأفضل لمفهوم اللغة المحكية يؤدي إلى تعزيز مهارات التحدث لدى المتعلم مما قد يغير مفهوم الطلاقة في التحدث، وعادة الاستماع التي تعتبر ذات أهمية تساوي أهمية التحدث (التخاطب).