قالت الرئاسة الفرنسية أمس، إن الرئيس إيمانويل ماكرون أجرى اتصالات خلال الأسبوعين الأخيرين مع عدد كبير من قادة منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب والأمين العام للأمم المتحدة ، وكانت رسالته واضحة لهم: «دعم أمن لبنان واستقراره وتهدئة التوترات في المنطقة». وتمنت الرئاسة بعد عودة رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري لإجراء مشاورات مع الرئيس عون، أن تؤدي مرحلة المشاورات السياسية إلى عمل طبيعي ومتوازن للمؤسسات في إطار احترام الدستور اللبناني»، مؤكدة أن فرنسا «التي هي إلى جانب اللبنانيين ستبقى متيقظة حيال الوضع في لبنان». وكان الحريري عاد ليل أول من أمس إلى بيروت، آتياً من القاهرة وكانت له محطة في لارنكا حيث التقى الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس لمدة 45 دقيقة. وتوجه بعد وصوله إلى بيروت قبيل منتصف الليل إلى ضريح الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري وتلا الفاتحة على روحه وأرواح رفاقه. وأمس أعلن الناطق باسم الحكومة القبرصية نيكوس كريستودوليدس أن قبرص «ستحاول القيام بمبادرات للمساعدة في نزع فتيل الأزمة فى لبنان». وقال: «هدفنا المشترك الاستقرار في لبنان ومنطقتنا وفي هذا السياق، فإن رئيس الجمهورية سيتخذ بعض المبادرات على وجه التحديد لتعزيز هذا الهدف والاستقرار في لبنان». وهنأ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون «نيابة عن الشعب الأميركي، شعب لبنان بمناسبة ذكرى استقلالكم اليوم». وأشار تيلرسون في بيان، إلى أن « الولاياتالمتحدة تتطلع إلى تعزيز صداقتها وتعاونها مع لبنان في الوقت الذي نعمل فيه سوياً لتحقيق أهدافنا المشتركة ولدعم سيادة لبنان واستقراره واستقلاله»، مؤكداً «الدعم لمؤسسات الدولة اللبنانية «، مثمناً «الشراكة الوثيقة في التصدي للتحديات الإقليمية المشتركة، ولا سيما مكافحة الإرهاب». وذكر أن «التزامنا الدائم تجاه الشعب اللبناني سيبقى قوياً، فيما يعمل لبنان على تحقيق تطلعات جميع اللبنانيين من أجل مستقبل مزدهر وآمن»، راجياً أن «تقبلوا منا أطيب التمنيات لجميع اللبنانيين في هذه المناسبة التاريخية».