أنهى الفرع النسائي في هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية، أخيراً، برنامجا تدريبيا بعنوان «المعلم كمهني»، شاركت فيه 40 مربية رياض الأطفال، في جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية. وأكملت المتدربات في البرنامج، الذي استغرق شهرين، 30 ساعة من التدريب. ويهدف البرنامج، الذي قدمته اختصاصية قسم الطفولة في الهيئة أمل الدار، إلى إعداد مربيات رياض أطفال، بطريقة تتناسب مع متطلبات رياض الأطفال النموذجية. وتضمن مواد ضمن مساقات الدورة التدريبية، منها: التعليم كمهنة، ونماذج من المعلمين غير المرغوب فيهم في العملية التعليمية، مثل: الساخر، والعاطفي، والموظف، والسادي، وأحادي النظرة، إضافة إلى خصائص معلمة رياض الأطفال، التي تنقسم إلى جسدية، ونفسية، وعقلية وخلقية، بحيث تكون المعلمة، «سليمة من الإعاقات، وبخاصة النطق». ولفتت الدار إلى «شدة تأثر الأطفال في الرياض، حتى بلهجة المعلمة، ما يؤكد أهمية، تخاطبهن باللغة العربية». وأكدت الدار، أهمية تمتع المعلمة ب «اللياقة، والحيوية، والنشاط، والخصائص العقلية، من حسن التصرف، وسرعة البديهة، ودقة الملاحظة، التي تسهم في ملاحظة المشكلات السلوكية، وتطوراتها لدى الأطفال، ليسهل معالجتها، وكذلك وسائل تحسين الإنتاجية للمعلمة، والمهارات الشخصية، والاجتماعية، والعمل مع الإدارة، لتكوين علاقات إيجابية، وفريق عمل منتج، والتدريب على التعامل مع المواقف المختلفة، من خلال عقد اجتماعات مع الأهالي، والتدريب على حل مشكلات سلوكية للأطفال». وشددت على ضرورة الاهتمام في «إعداد المعلمة الشاملة، الملمة بالرياضيات، والعلوم، وثقافة المجتمع وخصوصيته، وجميع ما تحتاجه العملية التعليمية للأطفال»، مشيرة إلى أهم السلوكيات التي يعاني منها الطفل في هذه المرحلة، التي يمكن أن تواجهها المعلمات، مثل العناد، وقضم الأظافر، والتبول اللا إرادي، في حال عدم وجود مشكلة عضوية، ترد إليها مثل هذه المشكلات، إضافة إلى السرقة، والكذب، وإيذاء الآخرين، والشتم، ونوبات الغضب، والخجل، والعزلة عن الأقران». وأشارت إلى أهمية «شدة الملاحظة، للتحولات السلوكية، التي تطرأ على الطفل»، لافتة إلى اكتشاف عدد من حالات التعرض للعنف الأسري، ومعالجتها، من طريق ملاحظة تغير سلوك أصحابها من حال الهدوء إلى العنف»، إضافة إلى أهمية أن «تمتلك العاملات في هذا القطاع، أساسات التعامل مع الأطفال، بخاصة في الظروف الخاصة، مثل الأطفال الذين يعانون من فقد لأحد الأبوين، أو في حال انفصالهما»، مؤكدة على ضرورة «إلمام المعلمة، بمعرفة تاريخ الطفل، لتتفادى تعرضه للشعور بالنقص». وتضمنت ورشة العمل وسائل مساعدة من تدريبات فردية وجماعية وأوراق عمل وأنشطة بيتية، إضافة إلى عرض مقالات ونقاشها. وأشادت المتدربات بالبرنامج، وذكرن أنهن خرجن بمهارات شخصية ستنعكس على تعاملهن الإيجابي مع الأطفال والأهالي والإدارة وتمكنهن من التعامل مع المواقف المختلفة. إلى ذلك، أقام قسم الطفولة المتخصص في قضايا الأطفال والتوعية في ثقافة حقوق الطفل، محاضرة بعنوان «الأطفال أولاً»، وذلك في روضة رياض الأطفال التابعة للجمعية الخيرية في القطيف. واستهدفت المحاضرة التي ألقتها الدار، فئة الأمهات ومربيات رياض الأطفال والاختصاصيات الاجتماعيات والممرضات، من أجل تعريفهن بمبادئ اتفاق حقوق الطفل العالمية، والمساهمة في نشر الوعي بثقافة حقوق الطفل والدفاع عنها. وتضمنت المحاضرة، جلستين ناقشتا اتفاق حقوق الطفل في دول الخليج، وواقع الطفولة في هذه الدول، والحاجات والتحديات التي تواجه تطبيق الاتفاق في الخليج، والمبادرات التي قامت بها دوله لتوفير الأمان للأطفال، والتعريف بحملة «أبناء بلا هوية» التي أطلقها الفرع النسائي للهيئة في الشرقية أخيراً، وتسليط الضوء على أهدافها وخلفيتها الحقوقية، ودور الهيئة في التوعية الاجتماعية والقانونية للحصول على هوية، والعقوبة في حال إهمال الحصول على هوية.