تفاعل عدد كبير من خريجي المعاهد الصحية مع إطلاق حملة على الموقع الاجتماعي «فيسبوك» تنادي بتوظيفهم، مستبشرين بحلول تعالج قضيتهم التي استمرت لأعوام، خصوصاً مع الأوامر الملكية التي انهالت على أطياف المجتمع السعودي من خادم الحرمين منذ عودته من الرحلة العلاجية وتقديره لوفاء شعبه معه ومع الوطن. وأوضح أحد منسوبي تلك المعاهد تركي العتيبي أنه خريج منذ نحو أربعة أعوام (عام 1429)، ومتخصص ك «فني أشعة»، وقال: «نناشد في حملتنا التي عنوناها باسم (حملة خريجي المعاهد الصحية) خادم الحرمين الشريفين بالتوظيف»، مبيناً أنها محاولة موجهة إلى وزارة الصحة لعدم توفيرها وظائف لخريجي المعاهد المعنية، مضيفاً: «إننا تعبنا وخسرنا مبالغ كبيرة في تخصصات عدة مختلفة، في الوقت الذي نرى فيه المؤسسات الصحية والمستشفيات مليئة بأمثالنا من الأجانب». ولخص العتيبي أهداف الحملة في إيصال صوت المحتجين من خلال الإنترنت إلى جميع المسؤولين، وجمع أسماء الخريجين وإيصالها إلى الملك عبدالله بجميع الطرق، إضافة إلى رفع دعوى من طريق ديوان المظالم، وأخرى من طريق جمعية حقوق الإنسان، فضلاً عن نشر معاناة طلاب هذه المعاهد عبر وسائل الإعلام والصحف. ووافق المتخصص في قسم التمريض الخريج عائض القحطاني زميله العتيبي، مؤكداً أنه وبقية زملائه تكبدوا خسائر مالية فادحة، وأنفقوا وقتاً كبيراً في الدرس في بعض الأكاديميات الصحية الأهلية بعد أن حصلوا على الثانوية العامة على أمل أن يجدوا لهم فرصة عمل، لكنهم صدموا بعدم توظيفهم بعد انتهائهم من برامج الدراسة، لافتاً إلى أنه وزملاءه وصفوا في شكواهم أكثر من مرة مبررات الخدمة المدنية في عدم توظيفهم لعدم حصولها على شهاداتهم من تلك الأكاديميات، وأن وزارة الصحة هي من تعمل على رفضهم، مفيداً أن البعض من الخريجين تجمعوا أمام باب الوزير لإيجاد مخرج لأزمتهم وتخطي ظروفهم لكنهم فشلوا في مقابلته. وناشد الخريجون بحل مشكلتهم وإنقاذهم من خطر البطالة، خصوصاً أنهم بتلقيهم تعليماً مستمراً على حد تعبيرهم، إضافة إلى أن عدداً ممن يتم استقدامهم من الخارج لا تنطبق عليهم شروط صارمة كما يتم تطبيقها على أبناء البلد. ورفض المتحدث الرسمي باسم وزارة الخدمة المدنية عبدالكريم الخنين طيلة الأيام الماضية الرد على استفسارات «الحياة» بخصوص موقف وزارته من قضية خريجي المعاهد الصحية، ومعاناتهم التي طرحوها أخيراً.