من المفارقات العجيبة التي ستشهدها مواجهة نهائي كأس ولي العهد اليوم وجود عدد من لاعبي الفريقين الذين سبق وأن مثلوا الفريقين، ومنهم المهاجم عيسى المحياني وسلمان المؤشر وأسامة هوساوي، بيد أن الأخير الذي نال شارة القيادة في الفريقين سيكون محط الأنظار، خصوصاً أنه سيلعب النهائي الأول له في ملعب الشرائع بمكة، الذي شهد بداية ظهوره كأبرز مدافعي القارة الآسيوية، هوساوي أكد أن مواجهة اليوم أمام فريقه السابق ستكون متلهبة فنياً، خصوصاً أن الفريقين يطمحان إلى إحراز اللقب الغالي، المدافع الهلالي رفض توقع نتيجة المباراة، لكنه أشار إلى أن إمكانات لاعبي «الأزرق» ستكون الفيصل في تجيير اللقب لمصلحة فريقه، أسامة هوساوي كشف الكثير من خفايا النهائي في الحوار الآتي: وجود الهلال طرفاً ثابتاً في جميع البطولات ألا يشكل عليكم ضغطاً؟ - بالتأكيد أن تخوض عدداً من البطولات المتداخلة والمهمة فهذا يشكل ضغطاً ذهنياً وفنياً على الفريق، ومع ذلك نجحنا كثيراً في التغلّب على ذلك من خلال الاستراتيجية التي اعتمد عليها الجهاز الفني، خصوصاً بوجود البديل الجاهز في الهلال. هل نقول إن بطولة دوري زين للمحترفين أصبحت في الأدراج الهلالية؟ - على رغم أننا قطعنا شوطاً كبيراً بالحصول على بطولة الدوري إلا أنه على الورق مازلنا أبطالاً غير متوّجين، فنحن نحتاج لتحقيق أربع نقاط في المواجهات المتبقية، والفرق التي سنلعب معها لها مطامع إما بالمنافسة على المركز الثاني أو الهروب من شبح الهبوط. اليوم ستنازلون فريقك السابق نادي الوحدة على نهائي كأس ولي العهد... ما هو شعورك شخصياً خلال هذه المنازلة؟ - لا أخفيك أنني من أشد الناس سعادة بهذا النهائي بين فريقي السابق الوحدة وفريقي الحالي الهلال، وأعتقد بأن اللقاء سيكون جميلاً بين الطرفين وسيستمتع به الجميع. وماذا عن استعدادكم للمواجهة؟ - استعدادنا لهذا النهائي بدأ منذ أن انتهى لقاؤنا بفريق الشباب الأحد الماضي، ونهائي كأس ولي العهد يهمنا كثيراً، وهي بطولة مسجّلة باسم الهلال، وبالتأكيد لن نفرط في تحقيقها. الوحداويون بعد غياب لأكثر من 40 عاماً لن يفرطوا في تحقيق بطولة يرونها فرصة للعودة إلى البطولات؟ - هذا حق من حقوقهم بأن يعودوا للبطولات وإسعاد جماهيرهم، ولو حققوا البطولة فهم أهلٌ لها، ونحن في الهلال نقدّر للوحداويين رغبتهم، لكن في الهلال رغبتنا في تحقيق بطولة مهمة، وتكمن في الحفاظ على كأس ولي العهد التي حققناها للمواسم السابقة، وبالطبع لن نسمح لأحبائنا في الوحدة بمنعنا من تحقيق البطولة الغالية. اللقاء سيقام في مكةالمكرمة فماذا يشكّل لكم ذلك؟ - من تابع جميع لقاءات فريق الهلال التي تقام على ملعب الشرائع بمكة وغيرها، يشعر بأن فريق الهلال وكأنه يلعب على أرضه وبين جماهيره، ولذا في الهلال لا يفرق الأمر عندنا، خصوصاً أنها مباراة نهائية ولن نفرط في تحقيقها وبالذات أننا سنجد دعماً منقطع النظير. الفوارق الفنية تؤكد أن الهلال الأقرب لتحقيق اللقب؟ - نحن نحترم فريق الوحدة، وطالما أن الفريق الوحداوي وصل إلى نهائي الدوري فهو جدير بالاحترام، ويدل على قدرة الفريق وقوته، وطبيعة المباريات النهائية تسقط معها المقارنات، فنحن سنلعب ب11 لاعباً وكذلك فريق الوحدة، والكرة ستعطي من يعطيها، وإن كنا في فريق الهلال نمتاز بالخبرة وثقافة البطولات، ولكن هذا لا يمنع أن فريق الوحدة مرشّح للبطولة. تنتظركم مباريات مهمة في الدوري وبطولة أندية آسيا ألا يؤثر ذلك في عطائكم اليوم؟ - كما قلت لك سابقاً نحن ننظر إلى كل بطولة على حدة، واليوم تفكيرنا منصب على لقائنا بالوحدة وكيفية خطف الكأس الغالية، وبعد نهاية المباراة لكل حادثة حديث. كيف ترى دفاع الهلال في هذه المباراة؟ - بالأرقام دفاع الهلال هو الأفضل، ونحن مستعدون جداً للمباراة، خصوصاً أن الوحدة يملك هجوماً جيداً. للمرة الأولى تكتمل صفوف فريق الهلال... هل يسهل ذلك عليكم المهمة مساء اليوم؟ - فريق الهلال مكتمل الصفوف دائماً بوجود البديل الجاهز، ولعل النتائج التي نقدمها تؤكد عدم تأثر الهلال بالنقص الذي يحدث بين صفوفه، والمهم أن نظهر اليوم بالمستوى المأمول أمام الوحدة. منذ سنوات طويلة لم يسبق للوحدة أن فاز على الهلال في ملعبه... ألا يشكّل ذلك لكم مصدر ثقة قد تنعكس على أدائكم؟ - سبق أن قلت لك إن الوحدة تاريخاً وفريقاً يملك إمكانات كبيرة، ولو دخلنا ونحن نفكر في الماضي فقد يؤثر علينا ذلك بل قد نفقد اللقب، ولذا تفكيرنا الليلة منحصر على اللقاء وأهميته لكونها مباراة الفوز فيها يعني تحقيق بطولة، خصوصاً أنها تقام في الأرض المباركة مكةالمكرمة التي نسعى أن يحقق الهلال البطولة الأولى فيها. هناك من يقول فارق الإمكانات قد يجعل الهلال يحقق نتيجة تاريخية فما هو توقعك الشخصي؟ - قد يفرق فريق الهلال بالخبرة ولغة البطولات، ولكن هذا لا يعني حسم الأمور بالفوز بفارق أو حتى الفوز على فريق الوحدة، لأننا سنلعب ضد فريق مكافح وقوي وله رغبة في تحقيق بطولة يسعد بها جماهيره بعد تاريخ طويل من الغياب، وشخصياً لا أتوقع نتيجة معيّنة، ولكن أتمنى أن يقدم الفريقان مستوى يليق بالحدث الكبير.