بحث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال استقباله مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون التسوية السورية إلكسندر لافرينتيف، في الرياض مساء أول من أمس في الأحداث السورية. من جهة أخرى شاركت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة ببرنامج التبادل المعرفي في فعاليات ندوة «الدين في العالم المعاصر» التي نظمتها البعثة الإسلامية الدولية في روسيا، بالتعاون مع الهيئة الفيديرالية لشؤون القوميات، والمجلس الروسي للأديان، وصندوق دعم الثقافات الإسلامية والعلوم. وأعرب مستشار الوزير المشرف على البرنامج الدكتور عبدالله اللحيدان خلال افتتاح الندوة أول من أمس عن سروره بالمشاركة. وأوضح، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية» بأن «الحوار وتبادل المعرفة منهج إسلامي أصيل، حافظ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في كل مراحل حياته مع القريب والبعيد، والموافق والمخالف، والصديق والعدو، وجعله وسيلة للتعارف فالتآلف ثم التعاون فالتحالف، وهذه المراحل الأربع هي جوهر الحوار وثمرته على امتداد العصور». وأضاف: «من هذه المنطلقات فإن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، تبذل جهداً عظيماً في دعم جهود التفاهم بين أتباع الأديان والثقافات، وتسعى إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال ومواجهة التطرف والكراهية من خلال مبادرات متنوعة منها برنامج التبادل المعرفي في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الذي يشرف عليه الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وهو برنامج نوعي يهدف إلى إيصال المعرفة الحقيقية بالأديان وعلمائها ومواقفهم من خلال التفاهم وصولاً إلى التعاون وتحقيق الأهداف المشتركة». وأشار إلى أن «البعض يظن خطأً أن الأديان ومنها الدين الإسلامي يمكن أن تكون عاملاً مساعداً في زيادة الصراع المحتدم وتأجيجه، ومن هنا تكتسب هذه الندوة أهميتها لأنها تلقي الضوء على موقف الأديان ومنها الدين الإسلامي من قضايا العصر». وتابع: «اعتقد العقل الحداثي بأن الدين أمر يعود إلى الماضي، وهو من سمات المجتمعات البدائية السابقة للحداثة، وأنه إما سيضعُف في شكل كبير أو سيختفي كلياً، وفي أفضل الأحوال، سيصبح أمراً خاصاً بالفرد في المجتمعات العلمانية الحديثة، لكن التاريخ العالمي اتخذ في هذه الأيام مسارات مختلفة عن كل التوقعات. وقد جرّب العالم خلال العقود الثلاثة الماضية أنواعاً من محاولات التعايش لم تحقق النجاح المرجو، لأنها لم تقم على فكرة التعاون على تحقيق المشتركات وإظهار الاحترام للأديان، وآن الأوان لاعتماد التعاون والاحترام والتبادل المعرفي بين أتباع الأديان سبيلاً للتفاهم والتسامح والتعايش بين الشعوب».