أفادت وزارة الخارجية الصينية بأن الوزير وانغ يي ابلغ رئيس ميانمار هتين خياو أن بكين تعتزم مواصلة تنفيذ دور بناء في ما يتعلق بأزمة العنف ضد الروهينغا المسلمين في ولاية راخين، وذلك غداة اقتراحها خطة من ثلاث مراحل لحل الأزمة تلحظ مرحلتها الأولى تطبيق وقف للنار كي يستطيع الروهينغا الفارون العودة من بنغلادش، وهو ما وافقت عليه ميانمار وبنغلادش، وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الصينية. لكن منظمات حقوقية لا تزال تستبعد التوصل الى عودة آمنة وسريعة لأعداد كبيرة من الروهينغا الى ميانمار، خصوصاً مع استمرار فرار كثيرين يومياً من اعمال العنف والرعب والجوع. وقال وانغ، بالتزامن مع افتتاح رئيسة وزراء ميانمار أونغ سان سو كي اجتماعاً يضم وزراء خارجية 51 دولة من آسيا وأوروبا كان يفترض عقده قبل ان تتفجر الأزمة في نهاية آب (اغسطس) الماضي: «نعتقد بأن ميانمار وبنغلادش تستطيعان التوصل إلى طريقة مقبولة من كليهما لحل الأزمة، ونرى ان مرحلة وقف النار تحققت فعلاً، والأهم اليوم هو الحيلولة دون تأجج الوضع ثانية عبر تفعيل وقف النار على الأرض لإعادة الاستقرار والنظام وإرساء الاستقرار والسلام، ما يمنع الناس من الفرار مجدداً». وشدد وانغ على ضرورة تشجيع المجتمع الدولي ومجلس الأمن ميانمار وبنغلادش ودعمهما «لتهيئة الظروف اللازمة والبيئة الجيدة». وتحدث وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال زيارة ميانمار الأسبوع الماضي عن نقاط مشابهة، لكنه طالب أيضاً بإجراء تحقيق ذي صدقية في شأن التقارير التي تتحدث عن ارتكاب انتهاكات وحشية. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني خلال الاجتماع الآسيوي– الأوروبي: «نعتقد بأن وقف العنف وتدفق اللاجئين، وضمان وصول الدعم الإنساني الكامل إلى راخين وإعادة اللاجئين بوتيرة ثابتة ستكون عوامل رئيسة». وأشارت إلى إنها أجرت مفاوضات «مشجعة جداً» مع سو تشي، مؤكدة «توافر احتمال واقعي جداً وملموس للتوصل الى اتفاق بين ميانمار وبنغلادش في شأن اعادة اللاجئين، والذي سيشكل تقدماً كبيراً. والاتحاد الأوروبي مستعد للمساعدة». وتعتزم ميانمار إعادة توطين غالبية اللاجئين الذين يعودون إلى راخين في «قرى نموذجية» جديدة بدلاً من الأرض التي عاشوا عليها سابقاً، وهو ما تنتقده الأممالمتحدة، وتصفه بأنه إقامة فعلية لمخيمات دائمة. وقال فيليبو غراندي مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في طوكيو إن «ميانمار يجب ان تحل مشكلة افتقاد الروهينغا الجنسية إلى جانب إعادة السلام من اجل السماح بعودتهم». وبعدما عقد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان اجتماعاً ثنائياً مع أونغ سان سو تشي، أوضح لصحافيين ان اللقاء «سمح لنا بفهم الخطة التي ترغب سو تشي في تطبيقها لمعالجة الأزمة مع وقف العنف وتنفيذ دعم انساني وإمكان العودة الى البلاد». وتحدث عن «إستراتيجية» لسو تشي المتهمة بعدم التحرك.