أجلت «أبل»، عملاق الإلكترونيات الأميركي، طرح سماعتها المنزلية الذكية «هوم بود» إلى عام 2018. وأوردت الشركة أن الجهاز الجديد، الذي كان مقرراً طرحه للمستهلك الشهر المقبل، لا يزال في حاجة الى عمليات تطوير. وأضافت أن سماعة «هوم بود» ستكون متاحة على أرفف المتاجر في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأستراليا «في وقت مبكر من 2018». ويعد التأجيل ضربة لخطط «أبل» الساعية إلى منافسة «أمازون» و «غوغل» في السوق المتسع للأجهزة الإلكترونية المنزلية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وفي بيان «أبل» أوردت الشركة أن السماعة الذكية اللاسلكية تحتاج إلى «القليل من الوقت الإضافي قبل أن تكون جاهزة لمستهلكينا». ويعني تأجيل الطرح أن تفقد أبل فرصة المنافسة في موسم العطلات السنوية الذي تزدهر فيه مبيعات الهدايا والأجهزة الإلكترونية. وكشفت الشركة عن جهازها للمرة الأولى في حزيران (يونيو) الماضي، معلنة أنه سيطرح في الأسواق مقابل 349 دولاراً في الولاياتالمتحدة. وصُمم الجهاز لمنافسة سماعات منزلية ذكية أخرى مثل «إيكو» من إنتاج أمازون، و «غوغل أسيستانت»، إضافة إلى أجهزة مشابهة تنتجها شركات مثل ميكروسوفت سونوس. ومثل الأجهزة المنافسة، زود «هوم بود» بإمكانيات تشغيل الموسيقى، والاستخدام كسماعة خارجية للهاتف، وضبط التوقيتات، وحفظ قوائم التسوق، والاطلاع على مستجدات الأخبار، وأحوال الطقس. ومنذ الإعلان عن اقتراب طرح «هوم بود» في الأسواق، طورت أمازون وغوغل طرازات جديدة من سماعاتها الذكية استعداداً لمنافسة قوية من قبل أبل. وقال جون فينغل، الكاتب المتخصص في التكنولوجيا، على موقع «إنغادجيت» إن تأجيل طرح الجهاز «ليس مفاجئاً»، وذلك في ضوء أنها التجربة الأولى لأبل في إنتاج هذا النوع من الأجهزة. وأضاف «هوم بود لا يواجه مشكلة بالضرورة. لكنها قد تواجه منافسة أقوى مما كان سيحدث قبل التأجيل».