بات المصريون ليلة حزينة بعد سقوط منتخبهم بطل أفريقيا أمام المنتخب الجزائري 1-3 في المرحلة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا2010. وشن الإعلام المصري وخبراء اللعبة هجوماً كبيراً على اللاعبين خصوصاً الحارس عصام الحضري وحملوهم مسؤولية الخسارة الفادحة التي أضعفت فرصة «الفراعنة» بعد تذيلهم المجموعة الثالثة، ما أضعف فرصة العودة للمونديال بعد غياب 20 عاماً. فقالت صحيفة «الجمهورية»: «كالعادة في مبارياتنا مع المنتخب الجزائري... أهدر منتخبنا فرصة الفوز وسقط في فخ «ثعالب الصحراء» . وأضافت: «أهدر منتخبنا فرصة ذهبية لهز شباك المنتخب الجزائري في الشوط الأول الذي كان فيه الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات اللعب وسط اهتزاز لاعبي الجزائر وارتباكهم الشديد أمام الضغط الجماهيري. ووجه خبراء الكرة المصرية انتقادات كبيرة للمدير الفني حسن شحاتة واتهموه بعدم القدرة على مجاراة نظيره الجزائري رابح سعدان الذي أجاد قراءة نقاط الضعف في المنتخب المصري، إذ قال مدرب طلائع الجيش فاروق جعفر: «غاب شحاتة تماماً عن أجواء اللقاء خصوصاً في الشوط الثاني، ولم يستطع لملمة لاعبيه بعد هدف الجزائر الأول، وترك الدفاع مفتوحاً على عكس الشوط الأول الذي شهد انضباطاً والتزاماً تكتيكياً من جميع لاعبي مصر خصوصاً المدافعين». وأرجع عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري مجدي عبدالغني هزيمة منتخب بلاده إلى هبوط المعدل اللياقي للاعبين في الشوط الثاني، معتبراً أن سعدان نصب فخاً للاعبي مصر في الشوط الأول باستدراجهم لاستفاد مخزونهم اللياقي ثم أجهز عليهم في الشوط الثاني. وقال المحلل الرياضي علي أبو جريشة: «دفع «الفراعنة» ثمن إصرار حسن شحاتة على الإبقاء على عمرو زكي في هجوم حتي وقت متأخر من المباراة على رغم أنه لم يقدم ما يستحق عليه الاستمرار».