أشعرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب البعثة الفلسطينية في واشنطن أمس (الجمعة) عزم السلطات غلق مكتبها خلال 90 يوم، إذا لم يدخل الفلسطينيين في محادثات سلام جادة مع إسرائيل، في محاولة من واشنطن الدفع نحو الوصول الى اتفاق سلام فى الشرق الاوسط. وبحسب ما نقل مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عن الوزير ريكس تيلرسون، فإن الفلسطينيين خالفوا بنداً في قانون أميركي ينص على غلق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية إذا حاول الفلسطينيون محاكمة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، موضحاً أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تخطى هذا البند في أيلول (سبتمبر) عندما طلب من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق مع الإسرائيليين ومقاضاتهم. وأعطيت البعثة الفلسطينية، بحسب ما أفاد المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح، مهلة ثلاثة أشهر سيدرس خلالها ترامب إذا كان الفلسطينيون دخلوا «في مفاوضات مباشرة وذات مغزى مع اسرائيل». لكنه أضاف أنه «من غير الواضح اذا كانت الولاياتالمتحدة ستغلق المكتب قبل انتهاء الفترة»، مؤكداً أن «البعثة لا تزال فاعلة في الوقت الحالي على الأقل». وتابع المسؤول أن «غلق البعثة لا يعني أن الولاياتالمتحدة ستقطع علاقاتها مع الفلسطينيين»، مؤكداً أن بلاده «تركز على الوصول الى اتفاق سلام شامل بين الطرفين». وكانت الولاياتالمتحدة سمحت ل«منظمة التحرير الفلسطينية» بافتتاح البعثة في العام 1994، في خطوة تطلبت آنذاك من الرئيس الاميركي الأسبق بيل كلينتون الغاء قانون يمنع الفلسطينيين من فتح مكتب تمثيلي. وفي العام 2011 سُمح لهم بوضع العلم الفلسطيني على مكتب البعث، وهي خطوة اعتبرها الفلسطينيون تاريخية.