أعلنت القوات العراقية اليوم (الجمعة)، أنها بدأت عملية لاستعادة راوة، آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في البلاد، والواقعة في صحراء الأنبار الغربية على الحدود مع سورية. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان «إنطلاق عمليات تحرير راوة فجر اليوم (الجمعة)». وأكد ضابط برتبة عميد ركن في الجيش العراقي أن «القوات العراقية من الجيش والعشائر وبمساندة من طيران التحالف الدولي والمروحي بدأت من ثلاثة محاور باقتحام مدينة راوة» الواقعة على بعد 230 كيلومتراً إلى غرب الرمادي. وشدد الضابط نفسه على أن استعادة راوة ستكون سريعة «بعد هروب غالبية عناصر التنظيم منها في اتجاه الحدود العراقية السورية». على الجانب الآخر من الحدود، تقع البوكمال وتشكل آخر معقل مهم لتنظيم «داعش» في سورية. وكان الجيش السوري أعلن استعادة كامل المدينة الأسبوع الماضي إلا أن التنظيم المتطرف شن هجوماً مضاداً واستعاد السيطرة على حوالى نصف مساحتها. وفي 2014، شن تنظيم «داعش» هجوماً واسعا استولى خلاله على ما يقارب ثلث مساحة العراق وحوالى نصف مساحة سورية المجاورة واعلن «الخلافة» في البلدين. لكن مذاك الحين، خسر التنظيم غالبية الأراضي التي كان يسيطر عليها. وتسعى القوات العراقية والسورية على جانبي الحدود تضييق الخناق على «داعش» في آخر مربع له في وادي الفرات الصحراوي الذي يمتد من دير الزور إلى راوة.