تستضيف دمشق بين 13 و15 من الشهر الجاري، «المؤتمر الوطني الأول للمحتوى الرقمي العربي»، في محاولة لرفع نسبته التي لا تتجاوز حالياً أكثر من 0.16 في المئة من الإجمالي العالمي. ويسعى المؤتمر إلى «تلمّس الملامح الأساسية لاستراتيجية وطنية للقطاع ومحاولة إنجاز بيئة محفّزة له». وأوضح رئيس «الجمعية السورية للمعلوماتية» راكان رزوق ان صناعة المحتوى الرقمي تشمل كل ما يتعلق بأمور النشر والتأليف والترجمة، وفي الكثير من الأحيان يعتبر أحد هذه الأمور معياراً لثقافة المجتمع أو تطوره»، لافتاً إلى أن أحد أهم أهداف المؤتمر هي ترقيم المحتوى المعرفي العربي، وفي شكل خاص التراث حفاظاً عليه كي لا يندثر وينتسى مع مرور الوقت. وشدد معاون وزير الإعلام السوري نبيل الدبس على أن المؤتمر يشكل دعوة للمستثمرين لكي يبدأوا الاستثمار في هذا المجال. ويهدف المؤتمر إلى درس الآليات التي تساعد على تدارك النقص الهائل في المحتوى الرقمي العربي بمختلف أنواعه، بخاصة على شبكة الإنترنت، وإلى رسم الملامح العامة لإستراتيجية وطنية لتوفير هذا المحتوى من طريق نظام واضح الأسس والأهداف، وإلى توجيهه نحو تحقيق أهداف التنمية الوطنية والحفاظ على الهوية العربية والتفاعل مع العالم الخارجي.