شرعت المؤسسة العامة للري في إعداد خطة طوارئ لموسم الأمطار لعام 1439ه، وذلك ضمن الاستعدادات المبكرة لموسم الأمطار. وأوضح المدير المساعد للعمليات في المؤسسة المهندس عبدالعزيز الرشود، في تصريح صحافي اليوم (الخميس)، أن كل اللجان المختصة فى المؤسسة أعدت خطة سنوية لإدارة وتصريف مياه الأمطار، وذلك بتهيئة المصارف الزراعية الرئيسة وشبه الرئيسة المكشوفة والمغطاة، من أجل استقبال تدفق مياه الأمطار في المصارف الزراعية وشبكات تصريف مياه الأمطار التابعة للمؤسسة بشكل انسيابي وطبيعي. وقال الرشود إن هذه اللجان تراقب فرق الطوارئ على مدار الساعة، المجهزة بالمعدات والإمكانات اللازمة لمواجهة ما قد يحدث من مشكلات أثناء هطول الأمطار، وتسهيل حركة التنقل داخل الواحة الزراعية في المحافظة، لضمان وصول المزارعين إلى مزارعهم بكل يسر وسهولة، إذ تتفقد المؤسسة وبشكل دوري العبّارات المنشأة وغرف التفتيش الخاصة بها، للتأكد من عمل مخارج ومداخل العبّارات بصورة طبيعية، ومراقبة تحركات المياه وجريانها بحسب طبيعة المكان وطبوغرافيته. وذكر أن المصارف الزراعية تستقبل مياه الأمطار ومياه الصرف الزراعي في الواحة بشكل مباشر أو عبر شبكة تصريف الأمطار، لنقلها إلى بحيرة الأصفر أو بحيرة التبخير بالعيون، كما أن شبكات الصرف الزراعي تُعد خطوطاً حيوية لهذه المهمة، وسخَّرت المؤسسة جميع الإمكانات البشرية والفنية استعداداً لموسم الأمطار، تفادياً لحصول أي أضرار بشرية أو مادية أثناء هطولها، حرصاً على سلامة المواطنين والمقيمين والممتلكات، لافتاً إلى أن أعمال الصيانة بدأت قبل أشهر وهي مستمرة. إلى ذلك، تتواصل مبادرة تشجير غابة جواثا بزراعة مليوني شجرة، ضمن مبادرة وزارة البيئة والمياه والزراعة، وبإشراف ومتابعة وتنفيذ المؤسسة العامة للري، بالشراكة مع مديرية الزراعة بالأحساء، وذلك بشكل شبه يومي في متنزه الأحساء الوطني، الذي يقع شمال شرقي واحة الأحساء، وسيستمر البرنامج شهرين متتاليين. يذكر أن هذا المشروع دشّنه نائب أمير المنطقة الشرقية أثناء زيارته المحافظة أخيراً، وشارك في هذه المبادرة حتى الآن عدد كبيرة من طلاب المدارس، يقدر ب600 طالب، و7 فرق تطوعية، إضافة إلى فريق شركة الاتصالات السعودية التطوعي، وبمعدل 200 شجرة يومياً، وتأتي هذه المبادرة لتأهيل الغطاء النباتي، والحد من زحف الرمال والتلوث البيئي بمحافظة الأحساء.