بدأت شركة ابن خلدون التعليمية في تعميم تجربة «التعليم بالترفيه» على الفصول الدنيا في مجمعاتها التعليمية، وافتتحت أخيراً أحدث قاعة للتعلم باللعب في القسم التمهيدي بمدارس البنات، تضم أركاناً عدة، تقوم على إيصال المعلومات والمفاهيم بطريقة جاذبة للطالب متوافقة مع المفاهيم الحديثة التي تعتبر اللعب وسيطاً تربوياً يعمل بدرجة كبيرة على تشكيل شخصية الطفل بأبعادها المختلفة. من جانبه، أكد المدير العام للمدارس الدكتور عبدالله المعيلي أن الدراسات التربوية أثبتت القيمة الكبيرة للعب في اكتساب المعرفة متى أُحسن تخطيطها وتنظيمها والإشراف عليها لتؤدي دوراً فعّالاً في تنظيم التعلم، كما أن الأطفال كثيراً ما يخبروننا بما يفكرون فيه وما يشعرون به من خلال لعبهم التمثيلي الحر واستعمالهم للدمى والمكعبات والألوان والصلصال وغيرها. واعتبر أن اللعب عامل مهم جداً في عملية تطوير التلاميذ وتعلمهم، لأن استعمال التلاميذ لحواسهم يعني أنهم اكتسبوا معرفة لا يمكن أن تضاهيها المعرفة المجردة التي ربما تأتي للطلبة من خلال السرد والتعليم، وذلك أن اللعب يعطيهم فرصة كي يستوعبوا عالمهم ويكتشفوا ويطوّروا أنفسهم ويتواصلوا مع الآخرين ويطوروا علاقات شخصية مع المحيطين بهم. وشدد على أهمية غرس ثقافة التعلم باللعب كإحدى الاستراتيجيات الحديثة للارتقاء بالعملية التعليمية التي يجب أن تتجه إلى الأسلوب العملي الممتع لكسر الجمود السائد في الفصول الدراسية وإيجاد الدافعية للتعلم. وأوضح أن الطفل يمكنه أن يجني عدداً من الفوائد عن طريق هذا النوع من اللعب، إذ يتعلّم التعاون واحترام حقوق الآخرين من خلال الالتزام بالقوانين والقواعد، ما يعزز انتماءه للجماعة واكتسابه الثقة بالنفس والاعتماد عليها، فضلاً عن تأكيد ذاته من خلال التفوّق على الآخرين فردياً وفي نطاق الجماعة، ومساعدته في نمو الذاكرة والتفكير والإدراك والتخيّل. وأشار إلى الدور المهم للمعلم في تطبيق أسلوب التعلم باللعب، بدءاً من إجراء الدراسات على الألعاب والدمى المتوافرة في بيئة الطالب، والتخطيط السليم لاستغلال هذه الألعاب والنشاطات لخدمة أهداف تربوية تتناسب وقدرات وحاجات الطفل، مع توضيح قواعد اللعبة وترتيب المجموعات وتحديد الأدوار لكل طالب، وتقديم المساعدة والتدخل في الوقت المناسب، وتقويم مدى فعالية اللعب في تحقيق الأهداف التي رسمها.