كشفت وزارة الصحة السعودية بحسب الإحصاءات الواردة في كتاب مسح المعلومات الصحية في المملكة، عن أن معدل انتشار داء السكري بلغ 4.13 في المئة عند الذكور والإناث، مشيرة إلى أن المعدل يرتفع مع التقدم بالعمر ليصل إلى 4.50 في المئة في الفئة العمرية من 65 سنة فأكثر. في الوقت الذي أطلق الاتحاد الدولي للسكري (IDF) اليوم العالمي للسكري بشعار: «المرأة والسكري» الذي يهدف إلى الوصول المتساوي والمنصف لجميع النساء (سواء المعرضات لخطر الإصابة بالسكري أم المصابات بالمرض ويتعايشون مع أدوية السكري)، إلى جانب التقنية الأساسية المتعلقة بمرض السكري، وكذلك إيصال المعلومات التي يحتاجون إليها لتحقيق النتائج المثلى للتحكم به، إضافة إلى تعزيز قدرتهن على الوقاية من السكري أثناء الحمل والسكري من النوع الثاني. وأشارت «الوزارة» إلى أن الاتحاد الدولي للسكري كشف عن أن اثنتين من بين خمس نساء مصابات بمرض السكري في سن الإنجاب، ويمثلن أكثر من 60 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم، مفيدة أن «السكري» هو السبب الرئيس التاسع لوفاة النساء على الصعيد العالمي، والنساء المصابات بداء السكري من النوع الثاني أكثر عرضة 10 مرات تقريباً من أمراض القلب التاجية، علماً بأن النساء المصابات بداء السكري من النوع الأول لديهن خطر متزايد للإجهاض المبكر أو ولادة طفل مصاب بالتشوهات. ويهدف اليوم العالمي للسكري إلى تشجيع الحكومات على تعزيز وتنفيذ سياسات واستراتيجيات الوقاية والسيطرة على «السكري» بأنواعه ومضاعفاته، وتسليط الضوء على المبادرات الوطنية لمكافحة مرض السكري ومضاعفاته، وزيادة الوعي بالعلامات التحذيرية للإصابة بمرض السكري وتشجيع التشخيص المبكر، وتوضيح أهمية التثقيف الصحي في علاج مرض السكري والوقاية من مضاعفاته، وتبيين أهمية اعتماد أساليب حياة صحية لتحسين صحة الأجيال المقبلة ورفاهيتها، وتكثيف تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية على الكشف المبكر وإدارة ومتابعة مرض السكري أثناء الحمل لتعزيز صحة المرأة والعمل على منع أو تأخير مضاعفات مرض السكري بأنواعه. إلى ذلك أطلقت وزارة الصحة حملة توعوية بشعار: «لا تنتظر السكري»، تزامناً مع اليوم العالمي لمرض السكري، الذي يقام في ال14 من تشرين الثاني (نوفمبر) كل عام، بهدف التعريف بمرض السكري (النوع الثاني) وكيفية الوقاية منه باتباع نمط حياة صحي للفرد والمجتمع، يعتمد على التوعية بأهمية الغذاء الصحي وممارسة الرياضة ورفع الوعي عن حقيقة هذا المرض في كون الوقاية منه أمراً متاحاً بعكس ما يتصوره الناس بأن الإصابة بالسكري حقيقة لازمة، إضافة إلى تحسين فهم طبيعة «السكري» وإبراز مسؤولية الأسرة والمجتمع مع برامج التوعية الصحية وتعزيز البيئة الداعمة لصحة المرضى الذين يعانون من المرض، ورفع مستوى التثقيف والتوعية لدى أفراد المجتمع بمرض السكري نتيجة زيادة أعداد المصابين بمرض السكري في جميع أنحاء العالم، وخصوصاً المجتمع السعودي وطرق العلاج والنصائح الغذائية.