أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس (الاثنين)، أن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد المتطرفين في سورية والعراق لن يغادر هذين البلدين، طالما ان مفاوضات جنيف للسلام في سورية والتي ترعاها الاممالمتحدة «لم تحرز تقدماً». وقال ماتيس لمجموعة من الصحافيين: «لن نغادر في الحال»، مؤكدا ان قوات التحالف الدولي ستنتظر «احراز عملية جنيف تقدما». وأضاف خلال مؤتمر صحافي مرتجل في البنتاغون «يجب القيام بشيء ما في خصوص هذه الفوضى، وليس فقط الاهتمام بالجانب العسكري والقول حظا سعيدا للباقي». وذكّر ماتيس بأن مهمة قوات التحالف هي القضاء على تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، وايجاد حل سياسي للحرب الاهلية في سورية. وتابع «سنتأكد من أننا نهيئ الظروف لحل ديبلوماسي»، مشددا على ان الانتصار على «داعش» سيتحقق «حينما يصبح بامكان ابناء البلد انفسهم تولي امره». وكانت الولاياتالمتحدة وروسيا أعلنا السبت الماضي أنهما اتفقنا في بيان رئاسي مشترك على ان «لا حلا عسكريا» في سورية، بعد لقاء وجيز بين رئيسيهما على هامش قمة اقليمية في فيتنام. وتوصلت الحكومة الاردنية السبت الماضي إلى اتفاق ثلاثي أميركي – روسي – أردني على انشاء «منطقة خفض التصعيد الموقتة» في جنوب سورية، مشيرة الى ان هذه الخطوة «تندرج ضمن الجهود الثلاثية المشتركة لوقف العنف في سورية، وايجاد الظروف الملائمة لحل سياسي مستدام للازمة السورية». وكان مبعوث الاممالمتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا اعلن الخميس الماضي ان جولة جديدة من محادثات السلام الهادفة لانهاء النزاع في سورية، التي تجري باشراف المنظمة الدولية في جنيف ستعقد اعتباراً من 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.