رفض مدير تحرير الشؤون الرياضية في صحيفة «البلاد» جبر العتيبي، استفتاء جماهير النادي الأهلي الأخير حول كتّاب المصالح الشخصية الأهلاويين، الذي أجرته جماهير «القلعة» عبر الموقع الرياضي الشهير «كورة» على الشبكة العنكبوتية، مؤكداً أنه ليس في حاجة لشهادة من ليست لديهم الجرأة في الكتابة بأسمائهم الحقيقية، كما أبدى العتيبي استغرابه من طرح الكاتب والناقد الرياضي في صحيفة «الجزيرة» عبدالله العجلان حول موضوع استفتاء جماهير الأهلي، وطالبه ب«الاتزان». ووجّه جبر العتيبي سهام نقده صوب الإعلاميين الأهلاويين صالح رضا وعلي الزهراني، مبيناً أنه لم يؤلف كتاباً عن نادٍ آخر، ولم يذهب مع عضو شرف في رحلة إلى العاصمة الفرنسية (باريس)، مشيراً إلى أنه لم يسمع بإعلامي أهلاوي نال «بانوراما» أو شقة على ضفاف النيل، جاء ذلك في حواره الآتي ل«الحياة»... فإلى نصه: الاستفتاء الجماهيري الذي أجرته أخيراً جماهير الأهلي حول الكتّاب الأهلاويين الذين لا يبحثون في طرحهم عن مصلحة النادي، كان اسم جبر العتيبي من ضمن القائمة، كيف تصف ذلك؟ - عن أي مصلحة تتحدث، وأنت الصحافي الذي من المفترض ألا يقول مثل هذه العبارة، فهذا الاستفتاء اعتبره سخيفاً لأن مصدره جهلة «الانترنت» يمارسون العبث والغوغائية باتجاه الآخرين، وإلا كيف يجرأون في الحديث عن رمز بقامة وهامة الأمير خالد بن عبدالله، وإذا كان اتهمني أنني أنصفت رجلاً مثل خالد بن عبدالله فهذا شرف لا أدعيه وتهمه لا أنفيها. فأنا منذ ربع قرن أعمل في بلاط صاحبة الجلالة ولست في حاجة لشهادة من ليس لديهم الجرأة في أن يكتبوا بأسمائهم الحقيقية، والذي استغربه حقاً هو انجراف شريحة من بعض كتاب «الغفلة» الذين تبنوا وجهة نظر خفافيش الظلام والذين وجدوها فرصة لإبراز أحقادهم تجاه أقلام النخبة من الشرفاء التي لم تتعود على الخنوع مثلهم، واستغرب من زميلي عبدالله العجلان الذي كنت أقدره وأحترمه أن يتبنى قضية خاسرة من خلال استفتاء مخجل لا يقره إعلامي نزيه وعاقل، فالمفترض من العجلان وهو أحد أعضاء لجنة الإعلام والإحصاء في اتحاد كرة القدم أن يكون أكثر اتزاناً. لكن ما قامت به جماهير الأهلي يعتبر حرية رأي؟ - وهل ترى أن نشر وتوزيع الهواتف المحمولة لكتاب الأهلي حرية رأي، هذه بكل أمانة سوء تربية وسأقاضى كل من أساء لي أو حاول التعرض لي بطرح سيئ لا يمثل ثقافة مجتمعنا القائمة على احترام وجهة النظر وتقبل الرأي الآخر، وللمعلومية أنا لم أصف جماهير الأهلي بالحثالة كما تبناها صبيان المنتديات ممن هم فاقدي الأهلية، والذين يكتبون لأهداف ومصلحة خاصة بعيداً عن كشف الحقائق، فهؤلاء تفرغوا للشتم وقلة الأدب للأسف الشديد، فما بالكم بمن يتطاول على هامة كبيرة مثل الأمير خالد بن عبدالله الذي أمضى أكثر من ثلثي عمره في دعم الأهلي بالرأي والفكر والمادة، ويظل الأمير خالد أحد الرياضيين الذي تتفق عليه الشرائح الرياضية كافة، فما بالكم بالأهلاويين الذين يعرفون من هو خالد وما قدمه لناديه، ومن دواعي السخرية أن يعلمنا أطفال المنتديات ماذا نكتب وكيف نكتب؟!. بحكم معرفتك الكبيرة بنادٍ عريق مثل الأهلي، ماذا أصابه ليبتعد عن ساحة المنافسة على حصد البطولات؟ - الأهلي لم يبتعد عن الحصد البطولات، وكل ما هو حاصل غياب عن بطولة الدوري وقد يكون للمربع الذهبي دور في ذلك، فالأهلي كان حاضراً في غالبية النهائيات، والألقاب الكبيرة تظل ماركة أهلاوية فهو من حقق الرباعية وحقق الثنائية أمام الاتحاد، وكل ذلك حدث في آخر خمس مواسم، وإذا كنتم لا تذكرون فقد لعب الأهلي نهائي بطولة كأس ولي العهد في الموسم الماضي. إذاً الأهلي حاضر في المناسبات والبطولات كافة. برأيك، ألا ترى أن الأهلاويين انشغلوا بأمور ثانوية مثل النشيد وغيرها، في وقت الفريق الكروي الأول يواصل انحداره؟ - هذه أولوية تستحق أن نشيد بها لا أن نهمشها وتسجل لجماهير الأهلي التي تحاكي في ذلك أندية عالمية مثل برشلونة وليفربول، وهذا هو جمهور الأهلي الحقيقي وليس أطفال المنتديات الذين يتخذون من شعار الشتيمة عنواناً لهم، ومن يعرف دور رابطة الأهلي لا يملك إلا أن يرفع القبعة لتميزها الذي جعله أولى روابط الأندية وأهازيجها تغزوا الملاعب الخليجية، فجماهير الأهلي هم الأصل والتاريخ. ما صحة أن إعلاميي الأهلي ضد الأهلي؟ - إعلام الأهلي أكثر إعلام ينتقد ناديه في حال تراجع المستويات، ولم نسمع بصحافي أهلاوي ينال «بانوراما» أو شقة على النيل في مقابل كتاباته، فإعلام الأهلي إعلام نزيه لا يدار ب «الريموت كنترول» مثل الآخرين. لكن هناك إعلاميون ينتمون رياضياً ل «القلعة» وأقلامهم تسطر طرحها لأندية أخرى؟ - هذا السؤال يوجه لصالح رضا وعلي الزهراني، وأنا شخصياً لم أؤلف كتاباً عن نادي منافس أو أذهب مع عضو شرف لرحلة إلى باريس، كما فعل «المعلم» رضا الذي تخلى عن ناديه الأهلي وذهب ل «معزبينه» في الهلال. هل تتفق مع من يقول بأن «صوت الجماهير» بدأ يسمع في الأندية؟ - بالطبع فالجماهير المكسب الحقيقي لكل نادٍ، فجماهير الأندية في كل مكان مثل الشعوب العربية لها حق التعبير والمعارضة ومحاسبة إدارات الأندية، ولكن بطرق حضارية بعيداً عن الغوغائية. من له تأثير قوي في الأندية، الإعلام أو الجماهير أم رؤساء الأندية أو أعضاء شرف؟ - بالطبع يتاقسمون التأثير بحسب حجتهم ومقدرتهم في طرح وجهة نظرهم. الإعلام المرئي هل ترى أنه تفوّق على نظيره المقروء؟ - كلاهما مكمل للآخر، لكن يظل الإعلام المقروء الأصل والأكثر تأثيراً في الساحة الرياضية. كيف تصف الحضور اللافت للإعلام المسموع؟ - لا أعتقد أنه استطاع جذب الجماهير كما يحصل في الإعلام المقروء والمرئي. في بطولة كبرى كدوري زين المنافسة على لقبها لفريق واحد، والآخرون من فئة «الكبار» خارج دائرة المنافسة، على رغم كل الإمكانات التي يملكونها، ما السبب برأيك؟ - لكل بطولة مهرها، والهلال دفع مهر بطولة زين بعكس الفرق الأخرى، وذلك عندما تعاقد مع مدرب مميز ولاعبين يصنعون الفرق. هل ترى أن الإعلام الرياضي محايد بشكل كبير؟ - الإعلام الرياضي سوق كبير فيه الجيد وفيه الرديء، وفيه المتعصب وفيه المحايد وأنا ضد التصنيفات الشاملة. حدة التعصب الرياضي بدأت في الارتفاع أخيراً، وخصوصاً بين جماهير وأنصار الأندية، ما السبب في ذلك؟ - السبب من وجهة نظري في رؤساء الأندية الذين يبحثون عن الفلاشات من خلال تصاريحهم التي تزيد الوسط الرياضي احتقاناً. هل نتائج الفرق هي سبب في ذلك سواء الإيجابية أو السلبية؟ - مشكلات رؤساء الأندية في عدم تقبلهم للخسارة، وذلك ما يجعلهم يبحثون عن شماعة يحملونها أخطاءهم في التعاقدات وفي إدارة فريقهم بشكل سليم في المسابقات. ما رأيك في جمهور الأهلي؟ - أكثر الجماهير وفاءً وارتباطاً بناديها وتقدر رجالاته المخلصين، وهذا هو جمهور الأهلي الحقيقي الذي دائماً يفتخر به كل أهلاوي.