ودّع الحزم دوري زين بشكل رسمي، إثر خسارته أمام التعاون أمس بهدفين من دون مقابل في الجولة ال22، فيما تغلب الفتح على الفيصلي بهدفين في مقابل هدف. التعاون - الحزم لم يمهل التعاون الضيوف فرصة التقاط الأنفاس، بعد أن فاجأهم المهاجم الألباني ديغان بتسجيل الهدف الأول، ما منحهم أحقية فرض السيطرة الميدانية، من خلال هجوم ضاغط، بغية إحراز هدف ثان، وكاد يضيف المدافع أرتال الهدف الثاني (19)، إلا أن كرته ارتطمت بالعارضة. وفي المقابل، حاول الحزم ترتيب صفوفه، من خلال الكرات المرتدة التي شكّلت بعض الخطورة على مرمى التعاون، وكاد يصل خالد ناصر إلى هدف التعادل لولا براعة حارس المرمى فيصل الخالدي (22). وفي الشوط الثاني، واصل التعاون سيطرته الميدانية، وأضاع مهاجموه العديد من الفرص السهلة، حتى وضع الألباني ديغان حداً للفرص المهدرة، من خلال تسجيل الهدف الثاني (68). الفيصلي - الفتح شهدت بداية المباراة رغبة واضحة من لاعبي فريق الفيصلي في تسجيل هدف التقدم، وانتهج المدرب زلاتكو الهجوم من خلال أسلحته الممثلة بميغين ميميلي وداريو غريتيك ووائل عيان، وتحقق لهم ما أرادوا عندما حوّل وائل عيان كرة عرضية وجدت المندفع من الخلف داريو غيرتيك الذي صوّبها زاحفة قوية على يمين الحارس مسجلاً الهدف الأول لأصحاب الأرض (10). اتضحت بعد ذلك مساعي الفريق المضيف لإغلاق المنافذ الدفاعية بإحكام، ولكن الفتح مارس الضغط بشكل كبير حتى تحصّل على ركلة جزاء تقدم لها البرازيلي التون جويزه ونجح في إدراك التعادل لفريقه (21). ولم يستطع أهل الدار العودة للمباراة من جديد، بل تواصلت تهديدات الضيوف عبر محترفهم التون ومهاجمهم حمدان الحمدان. وفي الشوط الثاني، كانت المحاولات الفتحاوية أكثر خطورة وجدية من جانب أصحاب الأرض، وعلى رغم إجراء زلاتكو تغييرات عدة من أجل العودة للتقدم لم تفلح محاولاته تلك، وفي خضم علو كعب الفتح فنياً منذ بداية الشوط الثاني، يتحصل الضيوف على خطأ شبيه بركلة ركنية، تقدّم لتنفيذها التون جوزيه وحوّلها نحو المرمى نجح سالمون في تحويلها للشباك مرجحاً كفة «مارد الأحساء» بالهدف الثاني (56). وواصل الضويف تهديداتهم نحو مرمى «عنابي سدير» وكأن لاعبيه أعلنوا استسلامهم لضيوفهم، ولم يتمكنوا من العودة لأجواء اللقاء حتى أطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلناً فوز الفتح بثلاث نقاط مهمة في مسيرته في الدوري.