أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن «معالجات مقبلة لعدد من القضايا، وفي مقدّمها وضع وديعة مالية سعودية بقيمة بليوني دولار لمصلحة البنك المركزي اليمني دعماً لاستقرار العملة ولتأمين وقود وحاجات الكهرباء من الديزل والمازوت بانتظام مدّة عام، سيحقّق استقراراً في المدن والمحافظات». ولدى ترؤّسه اجتماعاً مساء أوّل من أمس في الرياض لهيئة مستشاريه في حضور رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر ونائبيه وزير الخارجية عبد الملك المخلافي والخدمة المدنية والتأمينات عبد العزيز جباري، قال الرئيس اليمني إن ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أكد له أن «المملكة خصّصت مبالغ لإعادة الإعمار وتصليح البنى التحتية في مجالات التعليم والصحة والطرق والكهرباء والمياه وغيرها بدءاً من كانون الثاني (يناير) المقبل». وأمر هادي الحكومة بوضع الخطط والبرامج التي تضمن تنفيذاً فعلياً للتوجّهات التنموية المدعومة من المملكة. وأفادت وكالة «الأنباء اليمنية الرسمية» (سبأ) بأن هادي «وضع الاجتماع أمام لقائه المثمر مع أخيه ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وذلك بما حمله اللقاء من توافق ووحدة في المسار والهدف الذي يجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين في مواجهة التحديات المختلفة، وفي مقدّمها انقلاب الحوثي وصالح، وهما يمثّلان أدوات لمشروع التدخّل الإيراني في المنطقة». وكلّف الرئيس اليمني الحكومة تشكيل فريق فني متخصّص لترجمة نتائج اجتماعه مع ولي العهد السعودي. وأشاد بتفاعل ولي العهد وحرصه على مواصلة دعم اليمن في مختلف المجالات والمسارات الميدانية والتنموية والخدمية والاقتصادية والإعمار وغيرها، وتحقيق الأمن والاستقرار المنشودين اللذين يتطلّع إليهما اليمن حكومةً وشعباً، في مواجهة انقلاب الحوثي وصالح ودعم صمود الشعب اليمني على كل المستويات. ويشهد اليمن أزمات خانقة في المشتقّات النفطية والغاز المنزلي والكهرباء، بالتزامن مع تراجع لا سابق له للريال اليمني في سوق الصرف الأجنبية، إذ تجاوز 440 ريالاً في مقابل الدولار الواحد من 215 ريال قبل الحرب الأخيرة. كما يواجه البلد أكبر تفشّ للكوليرا في العالم، ويوجد فيه سبعة ملايين شخص ممّن يوشكون على الوقوع في براثن المجاعة، منهم مليونا طفل تقريباً يعانون من سوء التغذية الحاد. وقدّم هادي وحكومته ومستشاروه «الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده على ما تقدّمه المملكة من دعم سخي لليمن لدعم صمود الشعب، لما له من أثر إيجابي وطيب في واقع اليمن بمختلف مساراته وحاجاته». وأكد أن «مرحلة جديدة من البناء والإنماء والاستقرار والقضاء على التمرّد واستعادة الدولة ينتظر اليمن الاتحادي الجديد». وبلغت الكلفة الإجمالية للمساعدات التي قدّمتها المملكة لليمن خلال عامين ونصف العام حوالى 8.27 بليون دولار.