قال ديبلوماسيون ومتحدث بإسم الحركة الوطنية لتحرر أزواد إن انفصاليي الطوارق صدوا محاولة للجيش المالي للسيطرة على معقلهم بلدة كيدال بعد قتال شرس يوم الأربعاء وإنهم استولوا على بلدة شمالية أخرى. وكانت حكومة مالي بدأت هجوما عسكريا لاستعادة السيطرة على بلدة كيدال بعد اشتباك اندلع يوم السبت حين كان رئيس الوزراء موسى مارا في زيارة للبلدة. وقتل ثمانية جنود على الأقل وثمانية مدنيين. وعززت القوات الحكومية مواقعها منذ ذلك الحين. وتهدد الاشتباكات الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي لدورة طويلة من تمرد الطوارق في شمال مالي الصحراوي. وتؤثر أيضا على خطط فرنسا وعدة دول من غرب افريقيا للتصدي لجماعات إسلامية تنشط في أماكن أخرى بالمنطقة وتشكل خطرا على التجارة والاستثمار الخارجيين بما في ذلك منشآت النفط والغاز في شمال أفريقيا. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان إلى وقف فوري للقتال وتثبيت هدنة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا. وقال أتاي أغ محمد المسؤول في الحركة الوطنية لتحرر أزواد في اتصال هاتفي من كيدال إن "الحركة تسيطر على البلدة التي تعد معقلهم في شمال مالي". وقال "كيدال كلها بما في ذلك المعسكر الأول للجيش المالي تحت سيطرتنا"، مضيفا أن "عددا كبيرا من جنود الجيش المالي قتلوا أو أصيبوا أو أسروا". وأضاف "من جانبنا قتل اثنان من مقاتلينا وأصيب ثمانية آخرون".