يعود فيلم «مناحي» إلى شاشة العرض السينمائي الليلة في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، في ثاني عرض له هذا الأسبوع، إذ أطلقت شركة «روتانا» أول أمس أول عروضه التجارية في المركز نفسه، والتي يعود ريع مبيعات تذاكر دخولها لمرضى السرطان، وسيشهد يوم الخميس المقبل العرض الأخير، ولم تقرر الشركة المنتجة بعد ما إذا كانت ستمدد العروض أم أنها ستكتفي بعروض الأيام الثلاثة فقط. وكان فيلم «مناحي» بدأ تجربته السينمائية في السعودية، بحفلة افتتاح رسمية ثاني أيام عيد الأضحى الماضي، على مسرح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي في جدة، مسجلاً سابقة هي الأولى من نوعها في البلاد، إذ عُرض الفيلم 9 أيام متتالية بواقع ثمانية عروض يومية، موزعة بين جدة والطائف. وعلق المدير العام ل«روتانا ستوديوز» أيمن الحلواني على تدشين العرض في الرياض بقوله: «نحن فخورون فعلاً بهذا الإنجاز»، وأضاف في بيان صحافي: «الأمير الوليد بن طلال ماضٍ في تبني السينما السعودية، على مستوى الإنتاج وتهيئة دور عروض سينمائية لتسويق الأفلام المحلية في أرضها وبين جمهورها»، وأوضح: «أنتجنا أول فيلم سعودي (كيف الحال)، و(مناحي) لن يكون الأخير». وتابع: «نعمل على الاستمرار في عرض أعمال أخرى في السعودية، فالسينما لن تقوم بالإنتاج فقط، وإنما بالتسويق لهذا الإنتاج». وسبق لفيلم «مناحي» أن عُرض في جنيف وباريس، ودول عربية، كما عُرض في دور العرض المصرية، واستمرت عروضه في دور السينما البحرينية شهرين متواصلين. كما عُرض «بشكل خاص» في النادي الأدبي في الرياض، ومن المقرر عرضه في أبها ضمن فعاليات مهرجانها السياحي الصيفي، وفي المنطقة الشرقية. وتأسست «روتانا ستوديوز»، منتج الفيلم، في عام 2004، وتعمل على إنتاج وتوزيع الأفلام العربية والأجنبية، وهي أكبر مستثمر في قطاع الأفلام العربية، وأكبر منتج للأفلام العربية، حيث تُنتج أكثر من نصف الإنتاج العربي السينمائي، وتملك أكبر مكتبة أفلام عربية في العالم، تحوي أكثر من 1500 فيلم عربي. وأسهمت «روتانا ستوديوز» عام 2008 في إنتاج أكثر من 40 فيلماً، (كوميديا ودراما ورعب) وصنفت 7 من أفلامها عام 2008 ضمن قائمة أفضل 10 أفلام مصرية. كما فاز آخر أفلامها «أميركا» بجائزة النقاد في مسابقة «كان» السينمائية، في دورته الأخيرة. من جهته، اعتبر مدير العلاقات والإعلام في «روتانا» إبراهيم بادي أن افتتاح فيلم مناحي، في الرياض «كان ناجحاً»، وأضاف: «الإقبال الجماهيري بدا جيداً، على رغم أننا لم نعلن عرض الفيلم، وخصصناه للإعلاميين والفنانين فقط، إذ كان المخطط أن تفتح العروض للعامة اليوم الاثنين، لكننا لم نمنع الذين قدموا إلى المركز من حضور الفيلم». ونفى بادي وجود شغب أو محاولات لإفساد العرض، وأوضح: «لم نسجل، سوى حالة واحدة غير حضارية، انتهت بتسليم شخصين لرجال الأمن، وإبعاد آخرين وإعادة المبالغ التي دفعوها ثمناً لتذاكر الدخول إليهم». مشدداً: «لن نعكّر أجواء هذا الحدث بإطالة النظر في حالات فردية شخصية».