أطلقت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، برنامجاً لتدريب الطلبة على «السلوك الصحي»، في 17 مدرسة، بينها تسع للبنات، بهدف «تعزيز صحة الطلاب والطالبات، ورعايتهم، من خلال زيادة وعيهم وتقويم سلوكياتهم». ويشكل الطلبة الذين سيكملون التدريب في برنامج «السفير»، الذي يقام بالتعاون مع شركة «أرامكو السعودية»، «بيئة اجتماعية مع زملائهم في الدراسة، ليصبحوا «سفراء» للبرنامج في مدارسهم، لتعزيز المعايير والسلوكيات الصحية في المجتمع». ويستهدف البرنامج، الذي لا يزال في مراحله التجريبية، مدارس المرحلة المتوسطة. وقدمت اختصاصيات في التغذية والنشاط البدني، للطالبات حصصاً تدريبية ومعلومات تثقيفية عن النشاط البدني والتغذية المناسبتين. كما قدمت اختصاصيات في التثقيف الصحي، حصصاً تدريبية للطالبات حول مضار التدخين ومهارات الحياة، بما فيها مهارات الاتصال، واتخاذ القرار، وحل المشكلات والتكيف، والإدارة الذاتية، وإدارة الوقت، والتعامل مع التوتر، واحترام الذات. وتتعرف الطالبات في نهاية كل دورة تدريبية، على خصائص الطالبة السفيرة لمدرستها، ومهماتها نحو زميلاتها. وزارت مسؤولات من كل من «أرامكو السعودية» و»تربية الشرقية»، المدارس المنضوية في البرنامج، واطلعن على ورش التدريب المتعلقة في الأغذية الصحية، والوسائل التعليمية، وطريقة التعرف على المنتجات الغذائية الصحية. وقدمت للطالبات فحوصات، شملت الطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم ونسبة الدهون وضغط الدم وقدرة الرئة. وشمل البرنامج تدريباً للمشرفات على البرنامج من المدارس المختارة، حول كيفية إدارة برنامج «السفير»، من خلال تنظيم دورة تدريبية للمعلمات، استمرت لمدة يوم كامل. وقالت مسؤولة البرنامج في «أرامكو السعودية» أمل كشغري: «اعتمدنا نموذج «التعلم التجريبي»، الذي يتيح للمتدربات فرصة البدء في تطوير مهاراتهن، وتلقي ملاحظات فورية من طريق النقاش والمسابقات والتطبيق العملي»، مبينة ان هذا الأسلوب «يشجع على المشاركة الفعالة، والعمل بروح الفريق الواحد. كما أنه يتيح لهن فرصة المشاركة في التمارين والتقنيات التدريبية، واستخدام المنهجيات التفاعلية». بدورها، أوضحت مديرة إدارة الصحة المدرسية في «تربية الشرقية» الدكتورة ندى أباحسين، أن برنامج «السفير»، «يساند برنامج المدارس المعززة للصحة، الذي يُطبق في مئة مدرسة في الشرقية، ويهدف إلى إشراك المدرسة في تعزيز صحة المجتمع المدرسي، بنشر الوعي الصحي بواسطة الطالبات أنفسهن، وإشراك المجتمع في ذلك التعزيز». وقال النائب الأعلى لرئيس «أرامكو السعودية» للعلاقات الصناعية المهندس عبد العزيز الخيال: «إن البرنامج يأتي في إطار ما تقدمه الشركة من خدمات تثقيفية وتوعوية للمجتمع، كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية، وانطلاقاً من قيمة المواطنة التي تتبناها الشركة في أعمالها»، موضحاً أن الشركة تسعى عبر هذا البرنامج إلى «رفع الوعي العام بضرورة تبني ممارسات صحية وثقافية عامة تسهم في تشكيل جيل جديد من الطلبة في المرحلة المتوسطة، باعتبارها مرحلة عمرية مهمة لنموهم، وتشكيل شخصياتهم. وحرصت الشركة على تصميم هذا البرنامج وفق حاجاتهم المختلفة في هذه المرحلة».