أكد مسؤول أميركي مسؤولية إيران عن تزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية، مشيراً إلى أن إيران جعلت شن هجمات بصواريخ باليستية من اليمن أمراً ممكناً. وقال قائد وحدة جنوب غرب آسيا في القيادة المركزية للقوات الجوية، جيفري هاريجيان، في تصريحات صحافية في دبي أمس: «من الواضح من هجمات الصواريخ الباليستية من اليمن أن إيران تقدم هذه الصواريخ»، في إشارة إلى الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون أخيراً، واعترضته قوات الدفاع الجوي السعودية في سماء الرياض، وغيره من الصواريخ التي يطلقها الانقلابيون. وفي الرياض، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استنكار فرنسا استهداف ميليشيات الحوثي مدينة الرياض بصاروخ باليستي، وأكد خلال اجتماعه مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في زيارة قصيرة ليل أول من أمس، وقوف فرنسا وتضامنها مع المملكة. في السياق ذاته، قالت ناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس، إن ألمانيا تشارك السعودية قلقها في شأن تدخل إيران في اليمن، ودعم طهران الرئيس السوري بشار الأسد وجماعة «حزب الله» اللبنانية. وفي مكةالمكرمة، أكدت رابطة العالم الإسلامي أنها تلقت «تنديد واستنكار عدد من الهيئات والمنظمات والمؤسسات والمجامع الإسلامية وغير الإسلامية حول العالم»، التي شجبت الممارسات الإيرانية العبثية في المنطقة، بخاصة ما كان منها عبر وكلائها في اليمن ولبنان. وقالت الرابطة، في بيان أصدرته أمس، إنها «تدين بشدة الأعمال الإجرامية التي يمارسها النظام الإيراني ووكلاء طائفيته في المنطقة»، مؤكدة «تأييدها التام الإجراءات التي اتخذتها دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، لمواجهة هذا المدّ الإجرامي الدخيل على سلم المنطقة واستقرارها، إذ لبّت نداء الشرعية لإنقاذ الشعب اليمني ودعمه للتصدي لميليشيات العمالة الحوثية، ومشعلة الحرب اليمنية بعد فتنة انقلابها المشؤوم». وأشارت إلى أن «المحاولات اليائسة لاستهداف المملكة العربية السعودية من ميليشيات العمالة الطائفية، بإطلاق الصواريخ العشوائية، والتي يتم اعتراضها وإبطال كيدها الواهي في حينه، تترجم مستوى اليأس والبؤس الذي انتحل الدين عبر بوابة النسج والافتراء». وقالت إن «المحور الإيراني أحال كلّ موطئ قدم عبثت فيه مطامع هوسه الطائفي إلى حال يرثى لها من الفقر والمرض والبؤس والفوضى، وكان مشهده الأخير في اليمن، إذ صاغ عميله على مقاس ومحتوى فكره البائد، ودعمه ليعيث في أرض اليمن فساداً، ويدنّسها تخلفاً وطائفيةً، ويدمّر إرثها التاريخي والحضاري». إلى ذلك، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن استنكارها وبالغ أسفها للتقارير التي أشارت إلى تورط جهات خارجية في استهداف مدينة الرياض بصاروخ باليستي، وضلوعها في تزويد الحوثيين بالأسلحة والصواريخ التي تم إطلاقها من الميليشيات الحوثية من داخل الأراضي اليمنية، وفق ما كشفت عنه التحقيقات في هذا الصدد. وحذرت المنظمة من مغبة هذا التصعيد الخطر والاستفزازي، الذي يعدّ انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بخاصة القرار 2216، وتغافلاً عن كل مبادئ المواثيق الدولية وميثاق منظمة التعاون الإسلامي الداعي إلى احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها. وفي عدن، أعلنت مصادر أمنية مقتل جنديين يمنيين واثنين من عناصر «القاعدة» أمس، في اشتباكات اندلعت في أطراف منطقة الحوطة أحد أهم معاقل التنظيم في شبوة، إثر بدء القوات اليمنية عملية عسكرية لتطهير المنطقة من المتشددين. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن ضابط في قوات نخبة شبوة أن هذه القوات بدأت عملية عسكرية في الحوطة القريبة من عزان، بعد أن فرّ إليها عناصر «القاعدة» من المناطق التي تم تحريرها قبل شهرين. وأكد أن مروحيات «أباتشي» المشاركة في التحالف العربي قصفت جبل سقاه المطل على الحوطة. وقال: «دخلنا الحوطة بعد اشتباكات مع الإرهابيين والآن نحن متمركزون في مواقع عدة، بينما فرّ مسلحو القاعدة إلى الجبال، والمنطقة الآن تحت سيطرتنا». وكانت قوات النخبة سيطرت على أربع مديريات في شبوة، كان ينشط فيها التنظيم، تحديداً عزان ورضوم وحبان وميفعة. وفي آب (أغسطس) الماضي، سيطرت هذه القوات على محافظة شبوة في جنوب البلاد مع انسحاب تنظيم «القاعدة» منها.