أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه رصد استمرار القتال لليوم الرابع على التوالي بين «حركة نور الدين الزنكي» من جهة، و «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة» سابقاً) من جهة أخرى، في مناطق تقاد والأبزمو وخان العسل وأورم الكبرى وكفرناها وعويجل والسحارة والسعدية وتديل والفوج 111 بالشيخ سليمان وجمعية الكهرباء بريف حلب الغربي. ووصف «المرصد» القتال بين «تحرير الشام» و «الزنكي» بأنه كرّ وفرّ، مضيفاً أن عناصر «الزنكي» بغالبيتهم هم من ريف حلب الغربي، الأمر الذي يكسبها قوة تجاه هجمات «تحرير الشام» التي قال «المرصد» إن مصادر متقاطعة أكدت له أنها (تحرير الشام) استقدمت تعزيزات كبيرة من محافظة إدلب التي تسيطر على معظمها، تمركزت في منطقة الأتارب القريبة من مربع الاقتتال. ووجهت «حركة نور الدين الزنكي» اتهامات الى «هيئة تحرير الشام»، تتعلق بتحركاتها في هذا التوقيت وأهدافها، واتهمتها ب «تفكيك فصائل الجيش الحر، والاعتداء على الشعب وحريته، وبيع البنية التحتية للبلد، والمتاجرة بقضية الشعب السوري تحت شعارات «تحكيم شرع الله»، ومتاجرة قيادة «هيئة تحرير الشام» بعناصرها لمنافع سياسية خاصة، كما اتهمت حركة الزنكي «الهيئة» ب «الكذب لأن المنشغل بمعارك حقيقة، لا يمكنه حشد عشرات الآليات والمدرعات ضد فصيل آخر، إذ يظهر بذلك ما تخطط له الهيئة منذ أشهر، عبر إشغال الرأي العام بالمعارك الهزلية المصطنعة في حماة، لتنسي الشعب وجنودها الفضائح التي لحقت بالجولاني وشرعييه». وحذرت «حركة نور الدين الزنكي»، عبر بيان مصور تلقى «لمرصد السوري» نسخة عنه، «الفصائل من الانقياد وراء دعوات الجولاني وشرعييه». كما وجهت تحذيراً للمقاتلين غير السوريين من الانقياد وراء هذه الدعوات. وأضاف البيان أن «حركة نور الدين الزنكي» «ستذود بدمائها عن حرية الشعب وأن على الجنود الحركة الثبات، وقتال «هيئة تحرير الشام» وأن «مشروع تحرير الشام يكمن في استئصال الثورة السورية وتسليم المناطق المحررة إلى النظام كما فعل تنظيم داعش». وقال «المرصد السوري» انه رصد سيطرة «حركة نور الدين الزنكي» على الفوج 111 في ريف حلب الغربي، وبلدة تقاد، في حين سيطرت «هيئة تحرير الشام» على بلدة الأبزمو، الأمر الذي دفع مجلس البلدة الأخيرة المحلي، إلى إصدار بيان ينص على «سحب كافة الحواجز والعناصر والمظاهر المسلحة من البلدة، وعدم اعتقال أي شخص من أبناء البلدة مهما كانت صفته إلا بموجب مذكرة قضائية ومن طريق مخفر الشرطة الحرة، وعدم التدخل في الشؤون المدنية للبلدة، والتواصل مع مجلس الشورى في كل أمر، وعدم دخول الملثمين للبلدة و «نعتبر أي ملثم داخل البلدة هدفاً للجميع، ونعود ونطالب كافة الأطراف بتحكيم لغة العقل والاحتكام لشرع الله سبحانه وتعالى، كما نعتبر هذا الكلام موجهاً لجميع الفصائل العسكرية. وذكر «المرصد» أن عناصر «هيئة تحرير الشام» أطلقوا النار على تظاهرة خرجت تطالب بوقف الاقتتال، في بلدة أورم الكبرى.