أعلنت الشرطة الإندونيسية اليوم (الجمعة)، أن مجموعة من الانفصاليين المسلحين احتلوا قريتين في بابوا قريبتين من واحد من أكبر مناجم الذهب المكشوفة في العالم تستثمره شركة أميركية متعددة الجنسيات في شرق إندونيسيا. وتقول السلطات إن الرجال الذين ينتمون إلى «حركة بابوا الحرة»، يحتجزون حوالى 1300 من سكان القريتين منذ يومين. وتخوض هذه المجموعة حركة تمرد مسلحة منذ إلحاق هذه المنطقة الغنية بالثروات الطبيعية في إندونيسيا في 1963 بعد انسحاب المستعمرين الهولنديين. وقالت الشرطة إن السكان لا يستطيعون مغادرة القرية ولا الدخول إليها لكنهم لم يتعرضوا لأي أذى. ونشر حوالى 700 عسكري إندونيسي مدججين بالسلاح في الموقع لمحاولة إنهاء هذا الوضع. وصرح قائد الشرطة المحلية دين ماكبون بأن «هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى مجموعات إجرامية تقوم بأعمال عنف وترهيب وما يريدونه هو الحرب». وأضاف: «حالياً نفضل اتخاذ اجراءات وقائية ولم نقم بأي عملية اقتحام بعد لأننا لا نريد أن يكون القرويون ضحايا». والقريتان قريبتان من منجم الذهب والنحاس الذي تملكه المجموعة الأميركية «فريبورت ماكروران» في موقع غراسبرغ. ووقع اطلاق نار أخيراً حول الموقع الذي قتل فيه شرطي في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وتجري السلطات اتصالات مع زعماء السكان المحليين لمحاولة الخروج من المأزق. وذكر شرطي في بابوا أن المجموعة المسلحة حاولت التسبب في إخلال في نشاطات المنجم وطلبت من الشرطة عدم التدخل. ويطالب عدد كبير من سكان بابوا الغربية الأصليين بالاستقلال، مثل بابوا غينيا الجديدة التي تشكل النصف الثاني من هذه الجزيرة الكبيرة وحصلت على استقلالها في 1975 بعدما كانت مستعمرة استرالية. وتخوض «حركة بابوا الحرة» حركة تمرد مسلحة وتتهم السلطات بارتكاب انتهاكات خطرة لحقوق الانسان ضد المدنيين من السكان الاصليين وبالفساد الكبير المرتبط بالثروات الطبيعية الكبيرة في هذه المنطقة الغنية بالمعادن.