دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدى لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ في بكين اليوم (الخميس)، إلى «التحرك بسرعة» لحل الازمة الكورية الشمالية، محذرا بأن «الوقت يمر بسرعة». وقال ترامب في اليوم الثاني من زيارته: «علينا التحرك بسرعة. وآمل أن تتحرك الصين بصورة أسرع وأكثر فاعلية من أي طرف آخر حيال هذه المشكلة». وشكر ترامب شي على جهوده للحد من المبادلات التجارية مع كوريا الشمالية وقطع كل الروابط المصرفية معها، لكنه دعاه إلى بذل المزيد. وأضاف «بإمكان الصين تسوية هذه المشكلة بسهولة وبسرعة، وأدعو الصين ورئيسكم العظيم للعمل على هذه المسألة بجد». وتابع «ما أعرفه عن رئيسكم أنه إن عمل على ذلك بجهد، سيتحقق الأمر». وقبل لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة ل «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ» (أبيك) في نهاية الاسبوع في فيتنام، دعا ترامب موسكو التي ترتبط بعلاقات اقتصادية مع بيونغيانغ، إلى المساعدة في معالجة هذه المسالة. وقال «أدعو روسيا أيضا للمساعدة في السيطرة هذا الوضع الذي قد يصبح مأسوياً». وتخطى ترامب «جدار الحماية الناري العظيم» الصيني بعدد من التغريدات خلال زيارته للبلد الذي يحظر استخدام الموقع الإلكتروني، إذ تحظر الصين باسم حماية الامن القومي «تويتر» و«فايسبوك» و«انستغرام». ولم يعلن البيت الابيض عن التكنولوجيا التي استخدمها الرئيس الاميركي للولوج الى «تويتر». وغرد ترامب صورة من زيارته ل «المدينة المحرمة»، حيث خص شي وزوجته ترامب والسيدة الاولى ميلانيا ترامب بمراسم تخللها شرب الشاي وعرض اوبرالي. وكتب على «تويتر»: «باسم ميلانيا وباسمي، اشكركم على الوقت الذي لا ينسى بعد الظهر ومساء في المدينة المحرمة في بكين، الرئيس شي ومدام بينغ ليوان. نتطلع للانضمام اليكما صباح الغد». وفي تغريدة اخرى كتب أنه «يتطلع ليوم كامل من الاجتماعات مع الرئيس شي ووفودنا غداً. شكراً للصين على الاستقبال الجميل! ميلانيا وانا لن ننساه!». ويمكن للزوار الأجانب دخول مواقع محظورة، بهواتفهم إذا كانت في وضعية التجوال «رومينغ»، لكن فقط لان السلطات تسمح بها في الوقت الحاضر، بحسب خبراء. ولدى الصين موقعها الخاص الشبيه ب «تويتر» وهو «ويبو»، الذي تراقبه السلطات عن كثب. وفي الشأن الاقتصادي، أبرم الرئيسان اتفاقات تجارية بقيمة إجمالية قدرها 253.4 بليون دولار، على خلفية سعي ترامب لإعادة التوازن إلى المبادلات بين البلدين. وتم توقيع هذه المجموعة من الاتفاقات التي تشمل قطاعات متنوعة ما بين الطاقة، والسيارات، والطائرات، والصناعات الغذائية والإلكترونيات، وتستفيد منها شركات كثيرة منها «كاتربيلار»، و«جنرال إلكتريك»، و«هانيويل» و«كوالكوم». وفي ما يخص الصين في شأن فائضها التجاري، قال ترامب: «أنا لا ألوم الصين على هذا الامر. في النهاية من يمكنه ان يلوم بلداً على استغلاله بلداً آخر لما فيه مصلحة مواطنيه؟»، مضيفاً «انا ألوم بالمقابل الادارات السابقة التي سمحت لهذا العجز التجاري الخارج عن السيطرة ان يحصل ويتعاظم».