يستقبل رئيس الوزراء المصري عصام شرف اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل إلى القاهرة أمس في زيارة تستمر ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات مع المسؤولين المصريين في شأن تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في المنطقة. وكان عباس أجرى أمس محادثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تناولت التطورات على الساحة العربية والجمود الراهن في عمليه السلام والأوضاع الفلسطينية، خصوصاً ملف المصالحة الوطنية. وأبدى موسى استعداد الجامعة لاستضافة الحوار الوطني الفلسطيني، معرباً عن أمله بأن يكون الحوار جامعاً وشاملاً يضم كل الفصائل الفلسطينية والمستقلين. وشهدت القاهرة أخيراً تحركات ناشطة على صعيد القضية الفلسطينية من أجل إنهاء حال الانقسام الفلسطيني، فيما يتوقع أن يصل إليها الأسبوع المقبل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل على رأس وفد من الحركة يضم قيادات من الخارج والداخل وذلك تلبية لدعوة رسمية من مصر للبحث في قضايا عدة على رأسها وضع آليات محددة لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة. وكان عضو المكتب السياسي ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» ماهر الطاهر، الذي وصل إلى القاهرة قبل أيام، أشاد بالتحول الذي لمسه في التوجه المصري الداعم للقضية الفلسطينية. وقال الطاهر عقب محادثات أجراها وفد «الجبهة» مع وزير الخارجية المصري نبيل العربي وطاقم مساعدي رئيس الاستخبارات المصرية، إن «الوزير العربي أكد لنا أن المخرج المناسب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط هو عقد مؤتمر دولي»، مشدداً على أهمية تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تتعلق بالقضية الفلسطينية ومبادئ القانون الدولي. وقال الطاهر إن وفد الجبهة أكد للوزير العربي التمسك بخيار المقاومة لأنه حق مشروع تكفله القوانين والنظم الدولية طالما أن هناك احتلالاً. وأوضح أن «الجبهة» قدمت بعض الاقتراحات من أجل استعادة اللحمة الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة تفعيل «اتفاق القاهرة» الذي وقعته كل القوى والفصائل في آذار (مارس) 2005 واعتبار هذا الاتفاق مخرجاً مناسباً لإنهاء الانقسام وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين.