أشار المدير الإداري ل «مجموعة الهلال» رئيس مجلس خريجي «كلية جدج للأعمال» بدر جعفر الى أن تبني «مركز الشرق الأوسط لبحوث القيادة»، الذي افتتح في الجامعة الأميركية في الشارقة، شعار «بحوث من الشرق الأوسط للشرق الأوسط»، كان نتيجة نقص كبير في دراسات الحالة والإدارة ولبحث فرص متاحة وقضايا تواجهها المنطقة. وأسّست «كلية جَدج للأعمال» هذا المركز بهدف درس بيئة الأعمال، والتعرف الى فرص وتحديات تواجهها مؤسسات الشرق الأوسط في مجال القيادة. ولتحقيق ذلك، سيتعاون المركز مع مؤسسات وشركاء محليين لإجراء بحوث نظرية وعملية تركز على قضايا محلية وتستند إلى بحوث وممارسات إدارية مبتكرة. ودعا جعفر في حديث إلى «الحياة» إلى تفهم الاختلاف في ممارسة الأعمال في الشرق الأوسط مقارنة بالولايات المتحدة وأوروبا واليابان. فاقتصادات المنطقة تعتمد بقوة على قطاعات النفط والغاز والتطوير العقاري والتمويل، مع تطوير قطاعات أخرى. ورأى أن هناك حاجة لزيادة تشجيع ريادة الأعمال وتعزيزها خلال برامج الاستثمار المالية، الجديدة منها خصوصاً. ويتطلب الأمر توفير رأسمال وهياكل مؤسساتية تدعم مشاريع جديدة وتنشطها. وفي حين رأى بعضهم أن غياب ضريبة الدخل في دول مجلس التعاون الخليجي يُعتبر أحد أهم العوامل الجاذبة لأفضل المواهب والمهارات، إلا أن جعفر لا يعتبره عامل اختلاف أساسياً للأعمال بين الخليج والعالم. وأشار إلى أن منطقة الخليج تتمتع بكلفة كهرباء منخفضة، وببنية تحتية تتحسن، وقدرة استراتيجية للوصول إلى أسواق أفريقيا وآسيا الناشئة. وعليه يعد الاختلاف في ممارسة الأعمال في الشرق الأوسط أمراً دقيقاً وغير مفهوم بدرجة كبيرة. لذلك ترتدي أعمال المركز أهمية كبيرة. وعن صلاحية نموذج الأعمال الإماراتي الخالي من ضريبة الدخل، رأى جعفر أنه نموذج ممتاز يعرض استغلالاً رشيداً لموارد الدولة الطبيعية، وللتنويع في قطاعات جديدة كلياً كالتمويل والطيران والموانئ والخدمات اللوجستية. وأضاف: «تعد شركاتنا ضمن مجموعة الهلال، مثالاً جيداً للتنويع حيث بدأت بشركة نفط الهلال ثم طورت أعمالها لست صناعات أخرى من خلال شركتها الهلال للمشاريع». وسيستهدف عمل «مركز الشرق الأوسط لبحوث القيادة» إجراء دراسات بالتعاون مع شركات وإدارات محلية، للوصول إلى فهم أعمق لأهم الفرص المتاحة والقضايا القائمة في المنطقة، ما يزيد فاعلية أعمال الخليج وكفاءتها وستكبر بصورة أسرع وبنجاحات أكثر. ووفق جعفر، لا ضرورة لإقامة مقر محلي للمركز في الوقت الحاضر بل ستتعاون هيئة تدريس المركز مع شركاء محليين، وسيصدر بحوثاً ودراسات للفهم الشامل لقضايا رئيسة تتعلق بقيادة مؤسسات الشرق الأوسط القائمة، وبعدها ستوضع برامج تعليم متعلقة بالمشاريع البحثية المنفذة. وستمول «كلية جدج» للأعمال في جامعة كامبريدج بحوث المركز بداية.