كشفت الملحقية الثقافية في السفارة السعودية في لندن، عن صرف مكافآت المبتعثين، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وتشمل مكافأة شهرين لطلاب التعليم العالي المُبتعثين على حساب الدولة، مؤكدة انه تم إيداعها في حسابات المبتعثين المصرفية، يوم الخميس الماضي. وقال نائب الملحق الثقافي لشؤون ايرلندا رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في السفارة السعودية في لندن الدكتور هشام خداوردي، في تصريح ل «الحياة»: «إن الملحقية تلقت مطلع الأسبوع الماضي، تعليمات من جانب وزارة التعليم العالي، تتضمن آلية صرف المكافأة»، مشيراً إلى أنها تلقت «تعليمات أخرى، بخصوص المعادلة الحسابية لصرفها من طريق البرنامج الإلكتروني للوزارة. ثم قامت الملحقية يوم الثلثاء الماضي، بتحويل المبالغ إلى المصرف، الذي أعلمنا بأنه أودعها يوم الخميس الماضي، في حسابات جميع المبتعثين»، لافتاً إلى حرص الملحقية على «تنفيذ توجيهات الوزارة، بتسريع الإجراءات الإدارية والمالية، لضمان وصول هذه اللفتة الحانية من خادم الحرمين الشريفين، إلى أبنائه وبناته، في أسرع وقت ممكن». ولفت خداوردي، إلى مشكلة «سعر صرف الجنيه الإسترليني»، التي «طالب عدد كبير من المبتعثين بمعالجتها، إذ تم تثبيت سعر الصرف بقرار ملكي، صدر منذ أكثر من خمس سنوات، على 5.93 ريال»، مشيراً إلى أن القرار كان «استجابة لبرقيات المبتعثين والمُبتعثات ورغباتهم، التي أوضحوا فيها معاناتهم من تذبذب أسعار الصرف، وارتفاع الجنيه الإسترليني أمام الريال السعودي، فتم تشكيل لجنة متخصصة لدرس مكافآت الطلبة المبتعثين في الخارج، ورفعت اللجنة بدورها توصياتها إلى المقام السامي، الذي أقر هذه التوصيات». وكشف عن دراسة يتم تنفيذها حالياً، لمعالجة حضانات أطفال المبتعثين، التي تمثل «مشكلة حقيقية تواجههم»، بحسب قوله، مبيناً ان «المبتعث المتزوج الذي لديه أطفال، يضطر إلى تركهم في حضانة خاصة أثناء فترة تواجده في الجامعة، نهاراً، ما يشكل عائقاً أمامه، نظراً لارتفاع كلفتها في المملكة المتحدة وأيرلندا»، مؤكداً أن الملحقية «تقف دائماً مع كل ما فيه مصلحة للمُبتعثين والمُبتعثات، ومن ضمن ذلك يما يخص حضانة الأطفال، التي تمثل عائقاً أمام تفرغ الآباء والأمهات للدراسة. ودعمت الملحقية رغبات الطلبة». وكشف عن عقد لقاءات عدة مع أعضاء من مجلس الشورى السعودي، تم خلالها «طرح هذه المشكلة، إضافة إلى متابعتها حالياً، من جانب وزارة التعليم العالي، بدرسها مع الجهات المسؤولة». ونفى خداوردي، وجود أي تقصير من جانب الملحقية، وبخاصة فيما يتعلق في شكوى بعض الطلبة من «عدم تعاون الملحقية مع المبتعثين في بعض الأمور المتعلقة فيهم»، مؤكداً أنها «حريصة على التجاوب مع كل طلب، وتعجيل البت فيه، من خلال البوابة الإلكترونية، التي سهلت على المُبتعثين والمُبتعثات التواصل، وإنهاء الإجراءات»، مبيناً أنه «بمجرد ورود الطلب من طريق البوابة الإلكترونية، متضمناً الوثائق المطلوبة؛ يتم التعامل معه والرد عليه في أسرع وقت. كما أن الملحقية وضعت في موقعها جميع عناوين البريد الإلكتروني، والهواتف الثابتة للمسؤولين والمشرفين، للرد على الاستفسارات، والتعامل مع الحالات الطارئة». وأضاف «استقطبت الملحقية منسقي اتصال من المبتعثين، في مدن عدة، لحل جميع مشكلات زملائهم الطلاب والطالبات في حينه، والرد على استفساراتهم، حتى لا يضطر أحد إلى تكبد عناء السفر. كما خصصت الملحقية في الطابق الأرضي من مبناها، موظفين لمساعدة الطلاب والرد على استفساراتهم. ووفرت أجهزة حاسب آلي وطابعات وماسحات ضوئية، لمساعدة الطلاب في استكمال إجراءاتهم، في حال نقصها»، مضيفاً ان «الملحقية بدءاً من الملحق، إلى كل موظف فيها، لا يترددون في التجاوب مع أي استفسار يرد إليهم، هاتفياً أو شخصياً».