ناقشت 18 مشرفة من مناطق المملكة، تُطبق برنامج «المدن الصحية»، المعايير التي يتم تطبيقها في هذه المدن، وتعزيز دور اللجان النسائية فيها. وتطبق 25 مدينة، البرنامج، فيما يتوقع ضم عنيزة والغاط، إلى البرنامج. وقالت المشرفة على البرنامج في المملكة الدكتورة نجوى البستاوي، في تصريح ل «الحياة»: «إن معايير المدن الصحية تشترط خلوها من مصادر التلوث البيئي، ونقل المناطق الصناعية إلى خارج النطاق السكني. كما يراعى ربط أجزاء المدينة في شبكة حديثة من الطرق والمواصلات». وذكرت البستاوي، خلال مشاركتها في اللقاء الذي انطلق أمس، ويستمر لمدة يومين، في فندق الظهران الدولي، أن «توفير الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات العامة للحد من الأمراض، وتوفير وضع صحي جيد، من أبرز معايير وصف المدينة بالصحية»، مضيفة «يؤخذ في عين الاعتبار النظافة العامة، والتخلص الصحي من النفايات، وإيجاد نظام سليم للصرف، ومياه صالحة للشرب، والتخلص من النفايات في شكل آمن». وحول نسبة تطبيق المعايير بين المدن السعودية، أوضحت أن «كل مدينة تختلف عن الأخرى، فهناك مدن تشهد تطوراً ملحوظاً. ولا تمكن مقارنتها في أخرى، والنسب تتفاوت بحسب مقومات المدينة». وأبانت ان البرنامج الذي تشرف عليه منظمة الصحة العالمية، يتطلب «إشراك شرائح المجتمع في حل مشكلاته، سواء صحية، أو بيئية، أو اجتماعية، أو غيرها، من خلال إشراكهم في وضع الأولويات، وإعداد الخطط، وصوغ أهدافها، وطرق تنفيذها، وتقييمها وفق آلية منظمة، على شكل لجان، أبرزها اللجنة الرئيسة، التي يترأسها الحاكم الإداري، وأعضاؤها هم متخذو القرار في القطاعات الحكومية وغير الحكومية، إضافة إلى رجال الأعمال. فيما توجد ست لجان فرعية، هي: النسائية، وأنماط الحياة الصحية، والأم والطفل، والإصحاح البيئي، والأمن والسلامة، والصحة المدرسية». بدورها، أوضحت رئيسة اللجنة النسائية في برنامج «المدن الصحية» في الخبر مهجة الدخيل، أن البرنامج «مُفعل في 13 دولة في العالم. وكان عدد المدن السعودية في بداية البرنامج في العام 1998، اثنتين. وتبلغ حالياً 25 مدينة. وتستعد مدينتا عنيزة والغاط، للانضمام إليه». وتضمن اللقاء إلقاء محاضرات حول مهارات الاتصال والتواصل، ومفهوم البرنامج، إضافة إلى مفهوم تعزيز الصحة والشراكة المجتمعية، ومراحل وضع الخطة، من تحديد الأولويات إلى التقييم. وسينتهي اللقاء بوضع توصيات، لبحثها، والبدء في تطبيق الآليات الجديدة في المدن الصحية، بحسب الخطط الجديدة. وأبانت الدخيل، أنه ستقام ورش عمل، حول تقوية دور المرأة في برامج المدن الصحية، «لما لها من تأثير على مجتمعها». وذكرت ان معوقات تطبيق المعايير «تختلف بحسب طبيعة المدينة، وبحسب حجم الشراكة مع الجهات، وتفاعل المجتمع مع البرنامج». فيما أفاد منسق مدينة الخبر الصحية مبارك الدوسري، أن اللقاء، الذي يتضمن دورة تدريبية وورش عمل لدعم جميع اللجان النسائية التي تنفذ مهماته، يهدف إلى «تمكين المجتمع من الاستمرار والتطور والنمو، الذي يُعد مطلباً أساساً، لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة».