توقعت «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) تباطؤ نمو الطلب على نفطها أكثر من المتوقع خلال العامين المقبلين، إذ يقود تعافي الأسعار بدعم من اتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده المنظمة إلى نمو الإنتاج مجدداً من منتجين خارج المنظمة. وقالت المنظمة في توقعاتها لعام 2017 إن التبني السريع للسيارات الكهربائية قد يقود لاستقرار الطلب على النفط في النصف الثاني من العقد المقبل ليقلص توقعات «أوبك» على المدى الأطول. وتتوقع «أوبك» وصول الطلب على إنتاجها من الخام إلى 33.10 مليون برميل يومياً في 2019 وفقاً لتقريرها. ويزيد ذلك المستوى عن 32.70 مليون برميل في 2016، ولكنه يقل عن 33.70 مليون برميل يومياً في التوقعات الواردة في تقرير العام الماضي. ورفعت «أوبك» التوقعات لإمدادات النفط المحكم والذي يشمل الخام الصخري الأميركي. وقالت المنظمة إن ارتفاع الأسعار في 2017 فضلاً عن النمو المستدام للطلب قاد لرفع توقعات الإمدادات من خارج «أوبك». وقال الأمين العام ل«أوبك» محمد باركيندو في فيينا اليوم (الثلثاء)، إن الدول الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة تجري محادثات في شأن مواصلة العمل باتفاق خفوضات الانتاج بعد آذار (مارس) 2018 . وأضاف باركيندو قائلاً إن المناقشات جارية حالياً بين جميع الدول المشاركة في الاتفاق في شأن فترة تمديد خفض الإمدادات. وقال أيضاً إن المنظمة تسعى إلى تحقيق توافق في شأن تمديد الاتفاق قبل اجتماعها في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وأضاف أن المناقشات تركز الآن على المدة التي سيستغرقها أي تمديد للاتفاق الذي من المقرر أن ينتهي بنهاية آذار (مارس) المقبل.