أعلن الأمين العام ل«حلف شمال الأطلسي» (ناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم (الثلثاء)، في بروكسيل أن الحلف قرر تعزيز قواته التي تقدم المشورة والمساعدة الى القوات الأفغانية بثلاثة الاف عسكري ليصبح عددها 16 ألفاً. وصرّح ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي في مقر الحلف بأن «عدد الجنود سيصبح 16 ألفاً وسيركز خصوصاً على التدريب»، لاسيما للقوات الخاصة ومساعدة الجيش الأفغاني على «تطوير قوته الجوية» والتدريب في المدارس الحربية. وفي الوقت الحالي تعدّ بعثة «الدعم الحازم» لتقديم المشورة والمساعدة للجيش الأفغاني حوالى 13 ألف جندي. ومن المتوقع اتخاذ قرار زيادة عدد قوات الحلف في أفغانستان رسمياً بعد غد، في اليوم الثاني من اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء ال29 في بروكسيل. وقالت مصادر ديبلوماسية إن الولاياتالمتحدة ستساهم ب 2800 جندي إضافي في القوة فيما سيؤمن الحلفاء وشركاؤهم حوالى 700 جندي. وكانت سفيرة الولاياتالمتحدة الجديدة لدى «ناتو» كاي بيلي هاتشيسون أعلنت بداية تشرين الاول (اكتوبر) الماضي أن بلادها طلبت من حلفائها إرسال حوالى ألف جندي إضافي إلى افغانستان حيث تعزز واشنطن انتشارها العسكري. وفي حين كان ترامب يدعو الى الانسحاب من أفغانستان، أعلنت الخطة الأميركية الجديدة في آب (أغسطس) الماضي، بعد تقييم للاوضاع الميدانية في ضوء استعادة حركة «طالبان» السيطرة على حوالى 40 في المئة من الأراضي. وأشار ستولتنبرغ الى أن قوة «الدعم الحازم» «لن تعود إلى عمليات قتالية» مثلما كانت قبل العام 2015. وأرسلت الولاياتالمتحدة جنوداً من القوات الخاصة لمساندة الجنود الأفغان في مواجهة حركة «طالبان»، وهم يعملون خارج إطار بعثة «حلف الأطلسي». من جهة ثانية، قالت الأممالمتحدة إن عدد الضحايا المدنيين في الهجمات الطائفية في أفغانستان، خصوصاً التي تستهدف مساجد الشيعة، ارتفع بشدة في العامين الماضيين. وسجلت بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان سقوط حوالى 850 ضحية منهم 273 قتيلاً منذ بداية العام الماضي في أكثر من 50 هجوماً أي حوالى ضعفين العدد في السنوات السبع السابقة. ووقع أحدث هجوم قبل ثلاثة أسابيع على مسجدين شيعيين أحدهما في كابول والآخر في إقليم جهور في وسط أفغانستان، لكن منذ العام 2015 تصاعدت المخاوف بسبب شن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجمات عدة ضد الشيعة. وتتهم الأقلية الشيعية الحكومة بتجاهل احتياجاتها. وأوصت بعثة الأممالمتحدة الحكومة الأفغانية بالمزيد من العمل لحماية دور العبادة من الهجمات.