حمّلت اختصاصية سمع المستشفيات مسؤولية توفير البرنامج التأهيلي لأي مريض تزرع له القوقعة الإلكترونية. وقالت سحر الدهيش اختصاصية السمع في برنامج زراعة القوقعة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، إن مجلس الخدمات الصحية شدد على أن وجود برنامج تأهيلي مكثف لمن زرعت لهم القوقعة شرط أساسي لأي مستشفى تجرى فيه مثل هذه الجراحات. وأضافت الدهيش في تصريحات صحافية عقب تنظيم برنامج زراعة القوقعة الإلكترونية والأذن الوسطى بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض أمس في اللقاء الدوري الثاني لأهالي ومستخدمي القوقعة الإلكترونية والأذن الوسطى بعنوان «لقاء وتواصل»، ان برنامج زراعة القوقعة في صحة الحرس يضم فريقاً طبياً مكوّناً من 15 تخصصاً طبياً وصحياً واجتماعياً، وانه يعمل على تسريع إجراءات جراحة زراعة القوقعة والمعينات السمعية، واستيعاب أعداد كبيرة من المرضى خلال عام، وتوفير البرنامج التأهيلي المناسب لهم. وكشفت أنه تم تشخيص أكثر من 200 حالة مختلفة، واستبعاد الحالات غير المناسبة للزراعة، «تمت زراعة أكثر من 70 قوقعة أو معينات سمعية منذ بدء البرنامج أواخر عام 2008». إلى ذلك، شدّد استشاري مشارك في جراحة الأذن الدكتور يزيد العقيلي على أهمية دور الأهل في الوصول للنتائج المنشودة من جراحة زراعة القوقعة وقال: «الالتزام بمواعيد عيادة السمع لمتابعة برمجة الجهاز، وإجراء فحوصات السمع الدورية اللازمة بعد إجراء جراحة الزراعة يعتبر بداية مهمة للبرنامج، وكذا الالتزام بمواعيد جلسات التأهيل اللغوي بعيادة التخاطب، والتي عادة ما تكون مكثفة خلال الأشهر الأولى من تركيب الجهاز الخارجي، إضافة إلى تطبيق التدريبات المنزلية المعدة من اختصاصي التخاطب، مع الاهتمام بالجهاز الخارجي، والحرص عليه من الضياع أو التلف وسوء الاستخدام».