اجتاحت عاصفة رملية مدينة عرعر في منطقة الحدود الشمالية أمس، مسببةً انعداماً للرؤية الأفقية، ما تسبب في شلل شبه تام في الطرق الرئيسة، اضطرت معه الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة وجامعة الحدود الشمالية إلى تعليق الدراسة ليوم واحد. وفيما أشار وكيل الجامعة الدكتور عبدالرحمن ملاوي إلى أن الجامعة علقت الدراسة في كليات عرعر نتيجة لموجة الغبار التي تجتاح المدينة حالياً، لفت المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة عبدالرحمن الروساء، إلى أن إدارته أصدرت أمس قراراً بتعليق الدراسة في مدينة عرعر والعويقيلة، واستمرارها في مدينتي طريف ورفحاء. إلى ذلك، حذر عدد من الجهات الأمنية والصحية من التعرض للغبار، وأخذ الحيطة أثناء السير في الطرقات والشوارع، بينما أوضح مدير الدفاع المدني في المنطقة اللواء عبدالله هادي عسيري، أن المديرية حذرت في وقت سابق من هذه الموجة، وأنه أبلغ جميع الإدارات الحكومية بالتحذيرات التي وردت عن سوء الأحوال الجوية من هيئة الأرصاد العامة. كما شهد قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى عرعر المركزي والعويقيلة، كثافة من المراجعين المصابين بالربو وأمراض الصدر خلال الساعات الأولى من هبوب العاصفة، مع توقّع ارتفاع عدد الحالات بعد انتهاء عمل المراكز الصحية في الأحياء، فيما لم تسجل الحوادث المرورية زيادة عن معدلها الطبيعي، نظراً لقلة الحركة المرورية في الشوارع، بحسب مصادر مرورية. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، عبر موقعها الإلكتروني، حذرت من عوالق ترابية على معظم مناطق شمال المملكة والأجزاء الشمالية لشرقها، لافتة إلى أن نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، يصل إلى أكثر من 50 كيلومتراً في الساعة، ما يؤدي إلى تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية.