دانت دول ومنظمات إطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه الرياض، وأكت وقوفهم إلى جانب المملكة في ما تتخذه من إجراءات ضد منفذيه. وكان الناطق باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أعلن فجر أمس أنه تم إطلاق الصاروخ «بطريقة عشوائية وعبثية، لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، إذ تم اعتراضه من سرايا باتريوت ما أدى إلى تناثر الشظايا في منطقة غير مأهولة شرق مطار الملك خالد الدولي». وأكد أن هذا «العمل العدائي العشوائي من الجماعة الحوثية المسلّحة يثبت تورط إحدى دول الإقليم الراعية للإرهاب بدعم الجماعة المسلّحة بقدرات نوعية، في تحدٍ واضح وصريح للقرار الأممي 2216 لتهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي». وبعث أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي برقيات إدانة واستنكار للعملية. وبعث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ببرقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعرب فيها عن إدانته واستنكاره الشديدين لعملية إطلاق الصاروخ. وأكد وقوفه وتضامنه مع المملكة العربية السعودية في الحفاظ على أمنها واستقرارها وتصديها لمثل هذا العمل العدائي الجبان، الذي استهدف أمنها وسلامة شعبها. وأكد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ليل أول من أمس، أن دولة الإمارات «تقف بكل قوة وحسم مع المملكة»، مستنكراً إطلاق الحوثيين وحلفائهم الصاروخ تجاه مدينة الرياض. وقال إن «أمن المملكة العربية السعودية جزء لا يتجزأ من أمن دولة الإمارات ويد الشر المستطير لن تنال من عزيمة أشقائنا». وزاد أن «حزم خادم الحرمين الشريفين كفيل بإحباط كل أشكال العدوان والتآمر ضد المملكة والمنطقة ككل». وأضاف أن «الاعتداء الآثم يثبت مجدداً صواب قرار الحزم الذي اتخذناه بقيادة المملكة، ولنا ثقة مطلقة بالنصر والقضاء المبرم على أي محاولة تسعى إلى تقويض أمننا واستقرارنا». كما أعرب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن إدانة اليمن قيادة وحكومة وشعباً للعمل الإجرامي الهمجي الذي «أقدمت عليه ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، ومن خلفها إيران، في استهداف المناطق المدنية الآمنة والأبرياء في المملكة العربية السعودية، وآخر هذه الأعمال الإجرامية ما حصل أمس من إطلاق صاروخ باليستي باتجاه مدينة الرياض». وقال في برقية بعث بها إلى خادم الحرمين الشريفين، وبثتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس: «إن مواقف المملكة العربية السعودية ستظل دوماً محط إجلال واعتزاز وتقدير من أبناء الشعب اليمني كافة، الذين تقف المملكة معهم في خندق واحد لمواجهة قوى التمرد والانقلاب الحوثي وصالح، الذين انقلبوا على الإجماع اليمني والتوافق الوطني وأعلنوا حرباً بالوكالة على اليمن وشرعيتها الدستورية، تنفيذاً لخطة إيران الدخيلة والعدوانية على المنطقة». وأكد أن «الأجيال اليمنية المتعاقبة لن تنسى وقفة المملكة إلى جانب اليمن، وتلبيتها نداء أشقائها، عبر عاصفة الحزم، وقيادتها دول التحالف العربي الرائد لمساندة الشرعية في اليمن، ومواجهة المشروع التدميري الإيراني في اليمن ودول المنطقة». وشدد على أهمية تضافر الجهود لاستئصال ذلك السرطان من جسد اليمن وإبعاد شروره عن محيطنا العربي وعمقنا الجغرافي، الذي تمثل المملكة بوابته وعنوانه المشرق». من جهته، بعث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ببرقية إلى خادم الحرمين الشريفين، وأكد أن «الاعتداء الغاشم الذي استهدف أمن وسلامة المملكة العربية السعودية وشعبها يتصادم مع الشرائع والقيم والمبادئ الدولية، مجدداً تأكيد وقوف البحرين مع المملكة العربية السعودية وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها». وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن «استنكاره الشديد لاستهداف ميليشيات الحوثي وصالح مدينة الرياض بصاروخ باليستي، ووصفه بأنه عمل إرهابي جبان يعبر عن حال الارتباك التي تعيشها هذه الميليشيات، وإصرارها على المضي في تعريض أمن المنطقة واستقرارها لأخطار جسيمة». وعبّر رئيس العلماء السابق في البوسنة والهرسك، رئيس مركز الوسطية في ساراييفو الدكتور مصطفى سيرتش عن شجبه واستنكاره لما قام به الحوثيون من فعل عبثي ويائس؛ بمحاولة استهداف عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض بإطلاق صاروخ باليستي. وقال في بيان صادر عنه أمس: «إنّ استهداف الرياض من شأنه استفزاز مشاعر المسلمين، كون المملكة العربية السعودية راعية للحرمين الشريفين، ومقر مهوى أفئدة بليون ونصف البليون من المسلمين». وأكد الناطق باسم الخارجية السودانية السفير قريب الله خضر دعم بلاده الكامل ومساندتها المملكة في مواجهة العدوان العبثي المخالف للمواثيق والقوانين الدولية كافة.