اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخاً باليستياً اطلقه الحوثيون من الأراضي اليمنية صوب الرياض. وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني في بيان أن الصاروخ سقط في حرم المطار، ولم يُحدث أضراراً تُذكر، واستمرت الرحلات تسير بشكل طبيعي في مطار الملك خالد الدولي. ودمرت قوات الدفاع الجوي الصاروخ، بعد متابعة دقيقة له منذ رصد دخوله الأراضي السعودية، لتسقطه في منطقة غير مأهولة بالسكان قرب حي الندى شمال الرياض، من دون وقوع أي أضرار بشرية أو مادية. وباشرت الجهات المعنية معاينة مواقع سقوط شظايا الصاروخ في عدد من الأحياء في الرياض، وقرب مطار الملك خالد الدولي. وأوضح المتحدث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، في بيان صحافي، أنه في تمام الساعة 08:07 من مساء أمس (السبت) تم إطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة. وأشار إلى أن الصاروخ كان باتجاه العاصمة الرياض «وتم إطلاقه بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حيث تم اعتراضه ولله الحمد من سرايا «الباتريوت» وقد أدى اعتراض الصاروخ لتناثر الشظايا بمنطقة غير مأهولة بشرق مطار الملك خالد الدولي، ولم يكن هناك أي إصابات ولله الحمد». وقال المالكي: «إن هذا العمل العدائي والعشوائي من الجماعة الحوثية المسلّحة يثبت تورط إحدى دول الإقليم الراعية للإرهاب بدعم الجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍّ واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني». وقبل نحو أربعة أيام سقط صاروخ باليستي في صعدة، بعدما فشلت ميليشيا الحوثي بإطلاقه إلى السعودية. وكانت الميليشيا الحوثية، فشلت أيضاً في منتصف تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، بإطلاق صاروخ باليستي من فج عطان ليسقط في منطقة ذهبان شمال صنعاء، فيما كان هدفه الأراضي السعودية. من جهة ثانية أكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن ما تم تنفيذه في مكان وزمان ادعاء استهداف موقع مجاور لسوق علاف في مديرية سحار في محافظة صعدة، كان هدفاً عالي القيمة، مشيرة إلى أنه «هدف عسكري مشروع» يتمثل بموقع لتجمع بعض عناصر ميليشيات الحوثي المسلّحة، ومن بينهم خبراء في مجموعة ألوية الصواريخ. وأوضح الناطق الرسمي لقوات التحالف العقيد تركي المالكي، في بيان أمس، أن القيادة المشتركة للتحالف استكملت إجراءات ما بعد العمل للمهمات العملياتية المنفذة، وكذلك المراجعة الشاملة للأهداف العسكرية المنتخبة (المختارة) والأهداف العسكرية السانحة، لتشمل إجراءات التخطيط والتدقيق وتوافقها مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية الخاصة بالاستهداف (الضرورة العسكرية والتمييز والتناسب والإنسانية) وكذلك قواعد الاشتباك لقوات التحالف. وأشار إلى أن ما تم تنفيذه في مكان الادعاء وزمانه، هو هدف عالي القيمة... «هدف عسكري مشروع، يتمثل في موقع لتجمع بعض العناصر من ميليشيات الحوثي المسلّحة، ومن بينهم خبراء في مجموعة ألوية الصواريخ». وقال: «إنه تمت مراجعة الوثائق والإجراءات كافة المتعلقة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي، التي اتضحت من خلالها صحة إجراءات التخطيط والتنفيذ، وكذلك الإجراءات الوقائية والاعتبارات التكتيكية لتقليل أي أضرار جانبية، والأخذ في الاعتبار النمط الحياتي والاجتماعي حول الموقع». وشدد العقيد المالكي على التزام التحالف التام تطبيق مواد القانون الدولي الإنساني، وبخاصة تلك المتعلقة بحماية المدنيين وتطبيق أعلى معايير الاستهداف. في شأن آخر، أعلن الجيش اليمني مقتل قيادي ميداني تابع لميليشيات الحوثي وصالح خلال اشتباكات في محافظة تعز أمس. وأوضح الجيش في بيان، أن قائد اللواء 201 التابع لميليشيات الحوثي وصالح، قُتل خلال معارك دارت فجر أمس، في مديرية الصلو جنوب شرقي محافظة تعز. إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع الميليشيات في عسيلان شمال غربي محافظة شبوة، نجم عنها تدمير تحصينات شمال حيد بن سبعان بعسيلان، كما أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. وفي جبهة نهم، لجأت الميليشيات إلى استخدام الرصاص الحي لمنع فرار عناصرها من الجبهات أمام ضربات الجيش اليمني ومقاتلات التحالف العربي. وأكد مواطنون يمنيون، وفق الموقع الإلكتروني التابع للجيش اليمني «سبتمبر نت»، إصابة عدد من أبنائهم الذين زجت بهم الميليشيات في القتال معها في نهم، برصاص حوثيين، أثناء محاولة النجاة بأرواحهم أمام ضربات الجيش الوطني، وأكدوا أن الحوثيين لجأوا إلى إطلاق النار على أبنائهم، بعدما أصبحوا غير قادرين على الصمود أمام تقدم الجيش الوطني، وأصبحوا بين خيارين، إما الموت أو الفرار، ليحافظوا على حياتهم.