نفّذت قوات مشتركة من الجيش والشرطة عملية واسعة في صحراء مصر الغربية أمس، أفضت إلى تحرير ضابط في جهاز الشرطة، خطفه إرهابيون خلال «هجوم الواحات» الشهر الماضي، فيما قصفت طائرات مسلحين في الصحراء أمس، وتمكنت من قتل عدد منهم ينتمون إلى الخلية التي نفذت «هجوم الواحات» ولاذوا بالفرار في الظهير الصحراوي المتاخم لمحافظة الفيّوم والممتد إلى الحدود الغربية مع ليبيا. وذكرت مصادر أمنية أن العملية انتهت بتحرير النقيب محمد الحايس، أحد عناصر القوة الأمنية التي دهمت بؤرة للإرهابيين الشهر الماضي عند «الكيلو 135»، في طريق الواحات، مشيراً إلى أن «الإرهابيين خططوا للفرار به إلى ليبيا، حيث يُعتقد بانتماء المجموعة المتورطة في الهجوم إلى جماعة «المرابطون» المرجح تمركزها في ليبيا». وأشارت المصادر إلى أن عملية الأمس «تمت بالتنسيق بين قوات الجيش والشرطة، وبغطاء جوي، حيث تم تطويق المجموعة الإرهابية وتوقيف عدد من أفرادها وملاحقة آخرين لاذوا بالفرار». وتبين أن الضابط الحايس أُصيب بجرح في قدمه بسبب طلق ناري خلال مواجهات الواحات، ونُقل إلى مستشفى الشرطة لتلقي العلاج. وقال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي في بيان، إنه «بناء على معلومات مؤكدة، وبالتعاون مع وزارة الداخلية، عن أماكن اختباء العناصر الإرهابية التي استهدفت قوات الشرطة على طريق الواحات، قصفت القوات الجوية منطقة اختباء العناصر على هذا الطريق في إحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم»، مشيراً إلى أن الضربات «أسفرت عن تدمير 3 عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد الشديدة الانفجار، والقضاء على عدد كبير منهم». ولفت البيان إلى «تمشيط المنطقة للقضاء على العناصر الفارة». وكانت مواجهات وقعت عند «الكيلو 135» في طريق الواحات البحرية (جنوب غربي العاصمة) في ال20 من الشهر الماضي بين قوات الأمن وعناصر تكفيرية استخدمت أسلحة ثقيلة ضد الشرطة، ما أسفر عن مقتل 16 ضابطاً وجندياً، وقتل وجرح 15 إرهابياً، قبل أن يلوذ بعضهم بالفرار بعدما خطفوا الضابط الحايس الذي حررته القوات أمس.