كشف نائب رئيس طائفة الخياطين في غرفة التجارة والصناعة في جدة محمد بن سلطان الشهري خطة تهدف إلى تفعيل مشروع إحلال عدد من «السعوديات» بدلا من الخياطين الأجانب في محال الخياطة.وأفاد أن المشروع يأتي تضامناً مع قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القاضية بإيجاد وظائف للمواطنين، متوقعاً توفيره 1500وظيفة للفتيات السعوديات والأسر المنتجة التي يعتمد دخلها على الخياطة، إضافة إلى أن محال الخياطة الصغيرة التي تقع على «الشارع» تدر دخلاً شهرياً يتراوح ما بين ثمانية إلى 10 آلاف ريال أولى بها –على حد تعبيره- ابنة البلد، فضلاً عن مساعدته في تفادي المشكلات التي تصدر من العمالة الوافدة التي لا تمتلك غالبيتها تصريحاً بالإقامة. وأكد الشهري أنه تقدم بطلب إلى «البلدية» لإحلال مواطنات بدلاً من الخياطين من الأجانب (غالبيتهم من الجنسية الهندية) في المشاغل الصغيرة المنتشرة بالقرب من المساكن وداخل الشوارع السكنية، التي يعتمد أكثر عملهم على التعديلات الطفيفة للزبائن من تضييق أو توسيع الفساتين أو تقييف الملبوسات العادية وخياطة مراييل المدارس والأشغال البسيطة التي ليست بحاجة إلى خبرة واسعة في التصاميم والأزياء. وأوضح أنه أعد درساً كاملاً وشاملاً قدمه مع الطلب لحل جميع المشكلات التي ستواجه المرأة السعودية في حال الإحلال، وذلك بعملها في محل يكون مقاماً على شارع بمكينة تعمل عليها بنفسها، لافتاً إلى أن المشاغل ستبقى كما هي عليه «مغلقة»، وتتواصل الخياطة مع الزبونات من خلال الشباك وبإمكانها السكن في نفس المبنى الذي تستأجر فيه المحل، الأمر الذي سيسهل عليها الاهتمام بأسرتها، خصوصاً أن إيجارات المحال متدنية وأقل كلفة من إيجارات الشقق والفلل التي تفتتح فيها مشاغل نسائية كبيرة، إضافة إلى حل مشكلة المواصلات، مشيراً إلى أن كلفة إيجار المحل لا تتعدى ال 12 ألف ريال سنوياً تقريباً في الوقت الذي يدر فيه دخلاً شهرياً ما بين خمسة إلى ثمانية آلاف ريال. ولفت الشهري إلى أن غالبية المشاغل النسائية التي تفتتح في فلل أو شقق تنتهي بالإفلاس والخسارة لكلفتها الباهظة، نظراً إلى دفع صاحبة المشغل رأس المال واستقدام خياطات تضطر إلى دفع مرتبات كبيرة لهن وتظل دائماً تدفع أكثر من الذي توفره فينتهي المشروع بالخسارة والإفلاس، مفيداً أن مشروعه يعتمد على عمل المرأة بنفسها في المحل وتوفير المبالغ التي تدفعها للخياطين أو الخياطات، ما سيدر عليها مدخولات شهرية تغطي مصاريفها المعيشية وتزيد. وأضاف: «حتى لو عملت الخياطة براتب فإن راتبها لا يقل عن 2500 ريال»، متوقعاً تفعيل المشروع خلال أربعة أشهر في حال أصدرت البلدية قرار الموافقة عليه، كاشفاً حصوله على تأييد كبير قبل تقديمه رؤيته إلى البلدية بتفعيل المشروع، إذ رحبت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بفكرة عمل الخياطات السعوديات في المشاغل وأيدته لتشجيع الفتاة السعودية في صنعة تقتات منها وإيجاد وظائف لخريجات كليات الاقتصاد المنزلي قسم الخياطة والمعاهد المهنية.