دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس (الاثنين)، بغداد وأربيل إلى «الامتناع عن أي عملية عسكرية» و«مواصلة طريق الحوار»، منوهاً بالدور «التاريخي» لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الذي اضطر للتنحي عن منصبه، بعد رهانه الفاشل على الاستقلال. وقال ماكرون في بيان نشره الاليزيه إنه «ينوّه بالدور التاريخي لمسعود بارزاني على رأس اقليم كردستان العراقي، ويشيد بعمله في الحرب ضد داعش التي كان للبيشمركة فيها مساهمة حاسمة». ودعا الرئيس الفرنسي في بيانه «حكومة إقليم كردستان والسلطات الاتحادية العراقية الى الامتناع عن أي عملية عسكرية ومواصلة طريق الحوار بدعم من الاممالمتحدة بغية الوصول الى سلام دائم وعراق موحد». وشدد على أن «فرنسا ستواصل العمل في سبيل تسهيل هذا الحوار في الاسابيع المقبلة». وكان بارزاني اعلن الأحد الماضي تنحيه عن منصبه، بعدما فشل رهانه في الحصول على استقلال اقليم كردستان عن بغداد، التي استعادت قواتها في عملية عسكرية خاطفة من دون اي مقاومة تذكر غالبية الأراضي التي كانت الأكراد يسيطرون عليها ويتنازعون السيادة عليها مع الحكومة الاتحادية. واجتمع نواب برلمان كردستان في جلسة مغلقة الأحد الماضي، تليت خلالها رسالة من بارزاني اعلن فيها أنه «لن يستمر» في منصبه بعد الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وخسر الإقليم غالبية الأراضي التي سيطرت عليها قوات البيشمركة الكردية منذ العام 2003، وخصوصا محافظة كركوك الغنية بالنفط، خلال أيام فقط ومن دون مواجهات عسكرية تذكر مع القوات الاتحادية. ويضم إقليم كردستان محافظات السليمانية، وحلبجة، ودهوك، وأربيل، في حين توسعت السلطات الكردية منذ العام 2003 في محافظاتكركوك، ونينوى، وديالى وصلاح الدين.