"هوبس+ هارلم" أكاديمتان لكرة السلة في لبنان ذاع صيتهما منذ مطلع القرن الحالي، إذ جمعتا مئات من الوجوه الصاعدة وخرّجتا عشرات من المواهب الواعدة، حتى أن الفريق الأول لهوبس تدرّج في منافسات بطولات لبنان لمختلف الدرجات وإرتقى ليستقر منذ 3 مواسم في مصاف الدرجة الأولى "الأضواء"، ويصبح رقماً صعباً في الصراع على المقدمة، على رغم إمكانات تُعدّ متواضعة قياساً بما تنفقه "الأندية الكبرى". لكن "هوبس + هارلم" تحولتا منذ يومين إلى جسم واحد، مؤسسة مندمجة تحت لواء "هولدنغ هوبس" سعياً إلى آفاق أبعد وطموح أن تكون الأكاديمية الرقم الواحد في الشرق الأوسط كما أوضح مدير أكاديمية هارلم نزيه بوجي، مشيراً إلى الرؤية المشتركة التي تجمعه مع رئيس نادي هوبس جاسم قانصوه، وفي مقدمها تربية النشئ على الانفتاح "وهي رسالة قائمة بذاتها" تسمو فوق أي إعتبار آخر، و"بناء عليه سنوّحد جهودنا الفنية والإدارية لتخريج الأبطال". ولفت قانصوه إلى أن "التوأمة ستساعد على الإستعانة بخبرات أجنبية بصورة أفضل، وتخريج لاعبين وإعداد فرق ودعم الفريق الأول في هوبس المشارك في دوري الدرجة الأولى، من دون إغفال فرق الفئات العمرية التي تنافس تحت أسماء هارلم وهوبس ودنك وأليسار... وتعزيزها". وفي ضوء التوأمة - الإندماج، بات حجم قاعدة اللاعبين من مختلف الفئات العمرية حوالى 800 لاعبة ولاعب يزاولون كرة السلة وكرة القدم وألعاب أخرى. وكشف قانصوه عن التوجه للحصول على رخصة رسمية في كرة القدم والانضمام إلى عائلة اتحاد اللعبة، فضلاً عن الاستفادة من المرافق والملاعب المتاحة في منشآت هوبس وقاعة ناديي المبرة والسد المجاورين. والخلاصة كما يراها قانصوه "صناعة حديثة بجودة أفضل"، كاشفاً عن فكرة مشروع بعيد المدى قوامها إطلاق "سوبر ليغ" للفئات العمرية يجمع فرق من بلدان المنطقة. من جهته، شدد رئيس اللجنة الأولمبية أنطوان شارتييه، الذي حضر المؤتمر الصحافي الذي عقد لإعلان دمج المؤسستين، أن بوجي وقانصوه "اللاعبين الدوليين المميزين والأسمين الكبيرين أداء وأخلاقاً إستطاعا تحقيق ما كنت أطمح له". ووصف كوكبة المدربين المتوافرة من جراء الدمج ب"فرّانين" يتولون "إعداد عجينة طيّعة" في إشارة إلى اللاعبين الصاعدين، "عليهم الاعتناء بهم وتأهيلهم بصورة صحيحة". ويحملون مسؤولية توسيع قاعدة الناشئة المميزين "كي تستعين الأندية بهذه الخامات وتوريد آخرين إلى الخارج". ووعد بايجاد صيغة تمكن هذه الأكاديمية الاستفادة من اللجنة الأولمبية الدولية نظراً لعائدها الايجابي على كرة السلة اللبنانية.