يعوّل الشبابيون كثيراً على الجيل المقبل والذي سيعيد هيبة «الليث» المعروفة، بعد أن كان الشباب النادي الأول في تصدير المواهب الشابة التي احتلت مساحة كبيرة في الفريق الأول خلال العقد الأخير، إضافة إلى وجودها المستمر في قائمة المنتخبات السعودية. ولعل ما يقدمه الفريق الاولمبي من مستويات لافتة للأنظار في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد سواء على الجانب الفردي من اللاعبين أم الجماعي يؤكد وجود المواهب القادرة على خدم الشباب والكرة السعودي في الاستحقاقات المقبلة، ويحتل الفريق صدارة ترتيب المسابقة بعد نهاية الجولة ال22 برصد 48 نقطة، ويبتعد عن اقرب منافسيه نادي النصر ب 8 نقاط والذي خاض 21 مباراة. ويتصدر المهاجم صقر عطيف هدافي المسابقة برصيد 22 هدفاً، وهو ما جعل أنظار الكثيرين تلتفت إليه، وهو امتداد لعائلة عطيف الكروية، لكن صقر خالف بقية إخوته باللعب مهاجماً، والتميز لم يقف على صقر فحسب، بل وصل لشقيقه لاعب المنتخب السعودي عبدالله عطيف الذي يتوقع له الكثير من النقاد مستقبلاً بارعاً في الكرة السعودية، ويبدو أن الأزمة الحالية في الوسط الشبابي للفريق الأول سينتهي أمرها بوجود أيضاً موسيقار الوسط المقبل بدر السليطين الذي نال أعجاب الكثيرين، وهو ما جعل وكلاء الأعمال يتسابقون عليه في الفترة الماضية، ويملك الفريق الاولمبي دفاعاً قوياً بوجود خالد عواجي متخصص الضربات الحرة وهادي يحية الذي سبق أن مثل الفريق الأول، وستكون منطقة الظهير الأيمن الشبابية في أمان تام بوجود الثنائي صالح القميزي ومحمد الغليميش اللذين سينافسان عبدالله شهيل وحسن معاذ على المركز في الموسم المقبل، كما أن مستقبل الحراسة الشبابية في أمان بوجود حسين شيعان وإبراهيم زايد شقيق حارس الاتحاد مبروك زايد حراس المنتخب السعودي الأولمبي. وعدد مدير الكرة للفريق الاولمبي بنادي الشباب سليمان العمري أسباب تفوق الفريق الأولمبي في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد هذا العام، مبيناً الدور الكبير للمشرف السابق على الفريق تركي الخليوي والذي تواصل إلى المشرف الحالي خالد المعمر، وقال العمري: «ما يقدمه الفريق الاولمبي هو نتاج عمل جماعي، ابتداء من اختيار العناصر للفريق والذي كان وفق رؤية فنية بقيادة المدرب الوطني فهد القميزي بالتعاون مع الجهاز الفني الذي تم التوقيع معه لاحقا وهو الاورغوياني أخوان رودريغو ومدرب اللياقة سبستيان، وبعد ذلك تم وضع برنامج للفريق تضمن تمارين مستمرة للفريق ومن ثم إقامة معسكر داخلي قبل بداية الموسم الرياضي ولمدة عشرة أيام في المنطقة الشرقية تخللها أربع مباريات ودية». وضاف: «مساعد المدرب الحالي الوطني فهد القميزي كان له الدور الكبير أيضاً وهو من الأشخاص الذين يعملون خلف الكواليس وجهوده واضحة بحكم قربه من اللاعبين ويعرف مستوياتهم وكانت هناك مجموعة كبيرة انتقلت من درجة الشباب إلى الاولمبي، وكان الكابتن فهد مشرفاً عليها وعلى الناشئين أيضاً في فترة الصيف الماضي قبل شهر رمضان، وهذا أعطاه مجالاً واسعاً في اختيار اللاعبين بحكم قربه منهم ومعرفته الجيدة بإمكانات كل لاعب». وعن سر تفوق الفريق وتصدره مسابقة كأس الامير فيصل في حلتها الجديدة، قال: «لا يوجد سر في ذلك، فقط هو إحساس اللاعبين بالمسؤولية وتقديراً للجهود المبذولة من الجاهز الفني والإداري، ومن خلال المتابعة الصحية الجيدة من الجهاز الفني والمتابعة الطبية من الكادر الطبي سواء في ما يتعلق بالجوانب اللياقية أو الفنية أو الشخصية للاعب، فالمتابعة كانت دقيقة، ومتى شعر اللاعب بالمسؤولية تصبح ثقافة الفوز لديه كبيرة، واللاعبون الموجودون حالياً في الفريق مميزون، وهم في بداية النجومية، وبكل تأكيد وبمستوياتهم التي شاهدناها تؤهلهم للعب في الفريق الأول». من جهته، أرجع لاعب خط الوسط بدر السليطين نجاح الفريق إلى جهود الإدارة الشبابية في تجهيز الفريق، مشيراً إلى عزم زملائه اللاعبين على تحقيق مستويات جيده تليق باسم الكيان الشبابي، وقال: «وصولنا للمركز الأول، وتقديمنا لمستويات لافتة لم يأتِ من فراغ، فالجميع شريك في هذا النجاح، والإدارة ممثلة برئيسها خالد البلطان هيأت لنا جميع عناصر النجاح والتفوق بجلب جهاز فني جيد وعلى مستوى يليق باسم الفريق الشبابي، ولديه إمكانات كبيرة جداً، اضافة الى وجود جهاز اداري رائع، وهو بكل صراحة يعمل الشيء الكثير من أجل هذا الفريق، وبشكل عام الجو مهيأ للنجاح وما نقدمه حالياً هو ثمار الفئات السنية في نادي الشباب أيضاً». وأضاف: «نعم هناك فارق نقطي قدره خمس نقاط مع فريق النصر، لكننا لن ننظر إليها، بل سنلعب جميع ما تبقى لنا من مباريات بطريقة مواجهات الكؤوس، ولن نرضى بسوى الفوز فيما تبقى منها، وهذا ما عرف عن الفريق الشبابي وهو الفوز ولا شيء سواه».