تعتزم اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في الكنيست الإسرائيلي البتّ غداً (الأحد) في اقتراح قانون «القدس الكبرى» لضم سلطات محلية لمستوطنات يهودية مقامة في ضواحي القدسالمحتلة إلى منطقة نفوذ البلدية الإسرائيلية للقدس، التي يتوقع أن تقرّ الأسبوع المقبل بناء 700 وحدة سكنية جديدة في أحياء استيطانية في المدينةالمحتلة. ويقضي مشروع القانون الحكومي بضم بلديات مستوطنات «معاليه ادوميم» (شرق القدس) و «بيتار عليت» و «بسجات زئيف» و «أفرات» وسائر مستوطنات «غوش عتسيون» (منطقة بيت لحم) إلى بلدية القدس، «من ناحية حكم محلي لكن ليس سياسية». ويرى معارضون أن مشروع القانون هذا هو بداية ضم عملي لأراضٍ محتلة عام 1967 لإسرائيل. ووفق وزير النقل يسرائيل كاتس، الذي يرى نفسه خليفة بنيامين نتانياهو في الحكم بعد إنهاء الأخير حياته السياسية، فإن مشروع القانون هو «خطوة مهمة إذ سيضم آلاف السكان اليهود ويضعف الوجود العربي في العاصمة». وطبقاً لحساباته فإنه حتى في حال قرر فلسطينيو القدس المشاركة في الانتخابات للبلدية (يقاطعونها دائماً)، فإن ضم آلاف سكان المستوطنين سيضمن غالبية يهودية في التصويت. من جهة ثانية، لم تبدِ الناطقة بلسان الخارجية الأميركية هثر نوارت في ردها على سؤال حول الموضوع مساء أول من أمس معارضة له، واكتفت بالتلميح إلى أن الإدارة الأميركية لا ترى احتمالات جدية لتمرير القانون نهائياً ورسمياً، وقالت إن الإدارة الأميركية ليست قلقة من مشروع القانون الجديد بداعي أنه ما زال في مراحله الأولى وأن «الطريق لإقراره في شكل نهائي ما زالت طويلة، وثمة حاجة لخطوات إضافية كي يصبح قانوناً رسمياً، وقد لا يبلغ المرحلة الأخيرة من التشريع». وتزامناً مع طرح مشروع القانون، أفادت صحيفة «إسرائيل اليوم» القريبة من الحكومة بأن البلدية الإسرائيلية للقدس ستصادق الأربعاء المقبل على بناء قرابة 700 وحدة سكنية استيطانية في «رمات شلومو» (500 وحدة) و»راموت» (200 وحدة)، فضلاً عن إقامة مبانٍ عامة ومؤسسات دينية وواجهات تجارية وحدائق عامة وأراضٍ مفتوحة. وعزا نائب رئيس البلدية رئيس لجنة «التنظيم والبناء» مئير تورجمان الخطوة المتوقعة وتعزيز الاستيطان إلى «التغيير في سياسة الإدارة الأميركية الحالية في مسألة الاستيطان. ومنذ تسلم إدارة الرئيس دونالد ترامب مهماتها لا توجد أمامنا أية عقبات، نبني في جميع أنحاء القدس بلا توقف». في المقابل، ستقرر البلدية بناء 200 وحدة سكنية للفلسطينيين في حي صور باهر.