بدأ العد التنازلي لثلاثة أعوام متبقية على افتتاح «إكسبو 2020 دبي»، فيما كشف المنظمون عن آليات مبتكرة، تضمن مشاركة مميزة لكل الدول والمؤسسات. إذ اعتُمدت بوابة واحدة تضمن إجراءات مرنة في كل مراحل رحلة التحضير والاستضافة. وتستند الآليات المبتكرة إلى البنية التقنية المتطورة للإمارات. وفي ظل الإجراءات السلسة، وُقعت اتفاقات رسمية مع 29 دولة خلال اجتماع المشاركين الدوليين، فيما أكدت أكثر من 150 دولة المشاركة سواء بالإعلان أو بإبداء النية. وأشار منظمو «إكسبو 2020» إلى أن الدول التي وقعت رسمياً عقود المشاركة، هي سلطنة عُمان والكويت والبحرين واليمن وسويسرا وتشيخيا وروسيا البيضاء، وليبيريا وجمهورية أفريقيا الوسطى والسنغال والصومال وبوركينا فاسو وجمهورية الرأس الأخضر، وغينيا وليسوتو وأذربيجان وجزر مارشال وكوبا وجزر الباهاما وسانت كريستوفر ونيفيس، فضلاً عن الكونغو وتيمور الشرقية وغرينادا وناورو وسانت لوسيا وسيراليون، وأيضاً توغو وجزر سليمان وتوفالو. ويتطلع فريق «إكسبو 2020 دبي» إلى استقطاب أكثر من 200 مشارك بينهم أكثر من 180 دولة، إضافة إلى منظمات متعددة الطرف وشركات ومؤسسات تعليمية. وسيتميّز «إكسبو 2020 دبي» عن بقية معارض «إكسبو» العالمية، بتطبيق سياسة جناح واحد لكل بلد مشارك ما سيعزز قدرة تلك الدول على عرض ما لديها من مقومات، وتسليط الضوء على إمكاناتها بما يدعم تحقيق الهدف المنشود. وكانت لوكسمبورغ الدولة الأولى التي توقع رسمياً اتفاق المشاركة في «إكسبو 2020 دبي»، قبل التئام الاجتماع الدولي للمشاركين وتستثمر 108 ملايين درهم في الموقع، ليصل عدد كل الدول التي وقعت رسمياً إلى 30 دولة. تُضاف إليها عشر دول أكدت نيتها المشاركة من دون أن توقع عقداً بذلك بعد. بينما وصل عدد الدول التي أعلنت نيتها المشاركة إلى 110 دول، وبذلك يصل إلى نحو 150 عدد الدول المهتمة بالمشاركة في الحدث الكبير، سواء توقيعاً أو إبداء النية وإعلانها أو تأكيد ذلك. ومن خلال «إكسبو 2020 دبي» سيُتاح للدول المشاركة إمكان التواصل المباشر مع 25 مليون زائر مرتقب، 70 في المئة منهم من خارج الإمارات، وخلق مجموعة واسعة ومتنوعة من فرص الأعمال والدخول إلى أسواق إقليمية من خلال المنصة التعاونية الخلاقة التي يوفرها «إكسبو 2020 دبي»، فضلاً عن المساهمة في بناء إرث عالمي مستدام للمعرض الدولي الأول الذي يُنظم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. ويشتمل «إكسبو 2020 دبي» على قسم مخصص للمشاركين الدوليين، ويتمثل دوره في تشجيع الدول على المشاركة ومساعدتهم على الاستفادة من ذلك. فإذا اقتضت الحاجة إلى الحصول على رخصة بناء أو تأشيرة زيارة، أو توصيل الكهرباء أو التخليص الجمركي، أو حجز مكان في الموقع خلال الحدث أو تنظيم احتفالات اليوم الوطني الخاصة بالبلد المشارك، فيمكن القيام بذلك من خلال البوابة الإلكترونية. ولن تكون البوابة متاحة بالعربية والإنكليزية والفرنسية وحسب، بل ستشمل لغات أخرى. ويمكن الدخول عليها في أي وقت، في أي مكان من طريق أي جهاز ذكي. ويعمل فريق «إكسبو دبي» وفقاً لمفهوم تسخير التقنية لخدمة المشاركين، إذ صُممت بوابة للمشاركين وفُعّلت تمكنهم من التواصل مع «إكسبو 2020 دبي» ومع كل الجهات الحكومية والخاصة عبر منصة واحدة متكاملة تجمع كل حاجاتهم لمرحلة التحضير والمشاركة وما بعد الانعقاد، في موقع واحد يتميز بتجربة تفاعلية وذكية، ترسي معايير جديدة في ضمان أفضل خدمة للمتعاملين. وعلى رغم تنوّع خطط المشاركة في الحدث بالنسبة إلى كل دولة، تحظى الأجنحة الوطنية للبلدان بدعم منظمي هذا الحدث العالمي الضخم. إذ يوجد نوعان من الأجنحة المشاركة، الأول للبناء الذاتي، وهذه الدول تلتزم دفع كلفة بناء أجنحتها الوطنية. والثاني هو الدول التي تحتاج إلى الدعم والمساندة لبناء أجنحتها، حيث يقدّم القائمون على الحدث البناء اللازم فضلاً عن المساعدة في تصميم محتوى الأجنحة بما ينسجم مع هوية تلك الدول.