يشترك ديناصور بحجم حيوان الراكون يغطي جلده الريش جاب الصين قبل 130 مليون عام في سمة مميزة مع الراكون وهو نوع من الثدييات ذات الفراء تعيش في أميركا الشمالية في وقتنا الحالي، والسمة المشتركة هي شريط من الجلد الغامق يحيط بعيونها يشبه الأقنعة التي يستخدمها اللصوص. وقال علماء أمس (الخميس) إن تحليلاً لحفريات من الريش على جلد ديناصور يسمى «سينوساوروبتريكس» يكشف عن نمط للتمويه تضمن القناع المحيط بالعينين وذيلاً مخططاً ولوناً فاتحاً للجلد في أسفل البطن، في حين يكون لون الظهر داكناً. ويشير اللون إلى البيئة التي كان يعيش فيها هذا الديناصور، إذ يعتقد الباحثون إنه كان يعيش في سهول عشبية وليس في الغابات. وقال عالم الحفريات من «جامعة بريستول» في بريطانيا فيان سميثويك عن قناع اللصوص «كان هذا اكتشافاً مدهشاً تماماً». وربما منحت هذه الصفة السينوساوروبتريكس مزايا معينة. وقال سميثويك إنه في الطيور، وهي سليلة فصيل الديناصورات، غالباً ما يحجب القناع العينين. ويضيف أن الحيوان المفترس والفريسة يبحثان عادة عن العينين للاستدلال على وجود الآخر. وأضاف: «أنماط اللون التي عثرنا عليها كلها معروفة بأنها ترتبط بالتمويه في الحيوانات التي تعيش حالياً». ويصل طول الديناصور «سينوساوروبتريكس» حوالى متر وله قدمان وذراعان قصيرتان وإبهامان كبيران وذيل طويل جداً ويغطيه ريش يشبه الخيوط. وله أسنان صغيرة حادة وكان يتغذى على الفقريات الصغيرة مثل السحالي.